عن أيّ شرعية يتحدثون !..

المتعارف عليه في الشرعية، ما هو شرعي فعلي، وليس الرفض! وأهمُ شرعٍ هو شرعُ الباري عز وجل، وأمّا غيرهُ فليس من الشرعْ في شيء، وما يجري اليوم في اليمن، لا يَمُتْ اليه بأي صلة كونه معيار للكره الدفين .

عاصفة الحزم التي تبنتها المملكة السعودية، ضد الشعب اليمني العربي الأصيل، والعذر الذي تتبجح به حول الشرعية، التي يتشدق بها هؤلاء فاقدي الإنسانية، أثبتوا للعالم أجمع، أنهم لا يريدون لهذا البلد أن يتحرر من الطغاة .

عجيب أمر الدول التي أيدت وشاركت في العاصفة المزعومة، يقودها رجل كهل لا يفقه من أصول الكلام أبسطها والأخطاء اللغوية المتتالية في أبسط كلماته، والذي لا يفرق بين الإسترخاء والإستخراء، وكان الأجدر بهم ردع هذه الخطوة غير الموفقة، ومجابهتها بكل ما أُتوُا من قوة، كونها تُعَدْ تدخلٌ سافر في أمرٍ داخلي لدولةٍ جارة، وللشعب اليمني حقُ تقرير مصيرهِ بيده، ولا يحق لأي دولة فرض إرادتها عليها مهما كانت صلة العلاقة والجوار .

قوافل الشهداء التي تأخذ طريقها لملاقاة خالقها، وتشكو له الجور من دولة تدعي الإسلام زوراً، وهي التي تصدر الإرهاب التكفيري، لكل الدول العربية منها والعالمية، لمجرد تعارضها مع الفكر التكفيري الذي تتبناه، من دين عبد الوهاب الذي يحلل الذبح، والقضاء على كل شيء يمت الى الإنسانية .

كيف تكون الشرعية من رئيس مستقيلٌ أصلاً، وكيف تم تنصيبهٌ من جديد وهو فاقد للشرعية، التي ينادي بها آل سعود، والعجب أيضا من دولة الإمارات التي تدعي التحضر والتقدم، وفقت الى جانب المملكة وساعدتها، خاصة الطلعات الجوية التي تدك كل الأهداف المدنية .

العذر الأقبح الثاني! بعد كلمة الشرعية ياتي عذر التدخل الايراني، بهذا البلد الفقير المغلوب على أمره، ولو إفترضنا أن إيران تساعد هذه الدولة، التي تريد أن تبني نفسها، وهذا هو شأنها، فما هو شأنكم انتم !واذا كانت لكم سوء علاقة مع إيران! فهي موجودة ويمكنكم محاربتها ولكم عذركم .

قلم رحيم الخالدي