في الساعة الخامسة وأربعة عشر دقيقة بينما وانا في انتظار اذان الفجر كنت أبعثر الوقت في صفحات بعض المغردين , دخلت تدوينة لا تذكر صاحبتها جالت عيني في الصفحة البيضاء وشعرت بتحرش البياض من جديد انا التي ركنته منذو اخر مدونة في زوايا الاهمال ,كان إهمال متعمدا بلا شك فقد سئمت كل شي حتى نوافذ الكتابة والخيال اللعين وهو ياخذ بيدي غير آبه بيد واقعي المتشبثة بي بكل قوة ,حقا كان يجب ان اعترف بجبني عندما تُمارس الحياة في صفحات بيضاء انت جبان ,عندما ترتب خطواتك وتحسب لكل شي بدون ترك الثغور مفتوحة لأي طارىء ولكن على صفحات بيضاء انت جبان ايضا ,عندما تجعل الحلم يكبر الى ان يصير شيخا هرما بدون ان يخطو خطوة واحدة خلف الصفحات البيضاء انت جبان مع كامل عدم احترامي ,متى كانت الحياة هكذا ؟! كيف تكون الحياة على جسد لم يعرف يوما خدوشها , بعد كل تلك الهرطقات ها هو الاذان ينساب بصوت عمو احمد