قريباً من العلم و الفن، كان هذا الأسبوع حافلاً بالأفلام الوثائقية بلا سابق تخطيط. و ثلاثة أفلام غير وثائقية ما بين دراما و آكشن. The Passenger لنيكلسون و الفيلم الإيراني About Elly و الفيلم الكندي Incendies و الذي أراهن أنه غيَّر شيئاً في عاطفة كل من شاهده. شاهدت خمس أفلام وثائقية سمتها المشتركة أنها علمية. أحب مشاهدة الوثائقيات الأدبية و الناتشورال لكن تخصصي العلمي و انحيازي فكرياً للعلوم كأسلوب حياة يجب أن يُطوَّر و يُدعَم جعلني أشاهد ما أعتقد أنني أحتاج إلى الاطلاع على آخر مستجدات الميديا عنه. أعجبني جداً هذا الوثائقي عن أهمية الغذاء في تحديد الأمراض التي يصاب بها الإنسان إن أفرط أو فرَّط في تناولها و علاقة بكتريا المعدة المفيدة في تحديد الغذاء المناسب للمعدة و الغذاء الذي يحفز البكتريا الضارة لإيذاء الجهاز الهضمي. تقريباً كل محتوى الفيلم معلومات غير جديدة بالنسبة لي كطبيبة لكنني أحب لو قامت هيئة الصحة و الدواء و المستشفيات أيضاً بنشر مثل هذه الوثائقيات في مواقعها و إرسالها إلى قائمة المشتركين في بريدها للتوعية في عصر الطعام السريع للحاق برتم الحياة. هذا رابط الفيلم بجزئيه ولا أنصح به المتحسسين من المشاهد الحرجة. https://youtu.be/w94D45txSxo?list=PL_IlIlrxhtPNyzCj7xP8ZjmOHvZ35sfgq . أمتعني أيضاً وثائقي بعنوان Pandemic: A Horizon Guide عن سلسلة فيروسات العالم الجديد الأشد فتكاً بصحة الإنسان. فوراً عند ذكر هذه العبارة يقفز إلى الواجهة فيروس H1N1 الذي أصبت أنا به آنذاك لكن حظي كان جيداً إذ كان مصل الوباء قد تم اعتماده من الهيئة العامة و بدأت المستشفيات في علاج المصابين به. يخبرنا هذا الوثائقي عن دور الميديا في التعريف بالمرض و إيصال الأخبار المتعلقة به لتوعية غير المصابين بالوقائيات اللازمة و كيف أن الإنسان في العصور القديمة كانت تفتك به الأوبئة لأن نشر أخبارها و التحذير منها كان يتطلب وقتاً طويلاً لا يكفي لكي يأخذ أهالي مدينةٍ ما.. حذرهم و احتياطاتهم للتوقّي منه. أضيف شيئاً لم يذكره الفيلم، و هو أن الأرض كلما طال عمُرها كلما ازداد انتاج فيروسات أشد خطراً و فتكاً مما قبل، يعود السبب إلى عاملين أساسيين هما: التلوث الجوي، والبحري ( بحار و أنهار) و سوء التغذية تناولاً و تصنيع. العامل الثاني أقصد منه سوء دور المواد الحافظة التي يتم تلغيم الأغذية المجمدة و المعلبة بها و ازدياد كسل الناس الذين يلجأون إليها بدلاً من طهو الطعام بخامات طازجة. كما يشمل التسميم المياه الملوثة التي يتم بها ري المحاصيل الزراعية و الهرمونات التي يتم حقن الدواجن بها فكل هذه عندما تنتقل إلى جسم الإنسان تتحلل و تعود إلى مركباتها الأساسية فتفتك بالجسم و تنتج أنواعاً مروعة من الفيروسات .
رابط الفلم:
https://youtu.be/jESeN63qNcM
أشكر العزيزة عائشة على تعريفي بهذه الخدمة من تويتر لكتابة التغريدات المطولة