رغبة التخلي قاتلة جدًا وأن كان يوجد مايستحق البقاء الأبدي..حاولت كثيرًا،في كل مرة حاولت إصلاح شيئًا ما صفعتني الحياة في معرفة شيء جديد يؤكد لي إستمراريتي الخاطئة في ذلك المكان، مثل أن تكون بديل لمكان فارغ ينتظر أن يأتي ذلك الشخص الغائب ثم يختفي كل شيء،بعد أن كنت سبب الحياة أصبحت ضمن كماليتها…هذا ما أقصده تحديدًا. رغم إيماني في العذاب النفسي الشاق وإيماني في تجاوزه ونسيانه يومًا ما..نعم فعلت ونجحت! لكنني أفسده في كل مرة أعود لدائرة الإحتمالات الوجودية تلك أن أضع قدمي مرةً أُخرى في ذلك المستنقع المسمى "بالماضي" وأبحر فيه مجددًا متناسيه أن أكبر جرح هو من أحدثه،لا أعني شخص بذاته" الماضي" هو ما أقصد،دائمًا ما كُنت أستجوب ذاتي وأوجه لها ذلك السؤال الحاد،القاسي، تملكين هذه الحياة السعيدة لماذا تعودين؟ كنت أحاول أن أبرر وأفتعل الأسباب الممكنة لكن الآن…أدركت انني أملك هذة الحياة الكبيرة لماذا أجعلها رمادية..من أجل ماذا؟ الماضي لن يعود أبدًا وأنا أيضًا لن أعود كما كنت أعرف ذلك واؤمن به،أعتذر لتلك الجروح المغلقة اللتي تنتظر مني أن أعيد لها ذلك الحب،أعتذر لتلك السنوات اللتي أستنفذت فيها طاقة الأمل أكثر من اللازم، وأخيرًا وأولًا أعتذر لي أنا… جَرحت و جُرحت كثيرًا،أريد أن أستريح على رِكاب شيء ثابت لن يتزعزع يومًا ما شيء أشبه بالأمان الأبدي، لدي الأستعداد الكامل لأن أنتظر دون ملل، كل ما أريده أن يأتي على مقاس قلبي تمامًا كاملًا مُتكاملًا ( في الوقت المناسب).
هذه التدوينة كتبت باستخدام اكتب
منصة تدوين عربية تعتد مبدأ
البساطة
في التصميم و التدوين