الأزمة السياسية الليبية وابعادها الاجتماعي
RAMZI MAVRAKIS·SUNDAY, SEPTEMBER 25, 20161 Read
الأزمة السياسية الليبية وابعادها الاجتماعي
الصراع السياسي الليبي غير السلمي عن السلطة هو الذي خلق الأزمة الأمنية الداخلية وتكون مستعصية لان الدولة الليبية انهارت بجمع مؤسستها الأمنية والاقتصادية والسياسية والتي لم تستطيع الحكومات الليبية المتتالية مواجهة عناصر الإرهاب وتفكيهم والقضاء عليهم.
لكن معرفة أسباب ضعف قدرة الأزمة لتحقيق المواجهة من الحكومات الليبية تكمن في بقيها مكبلة الأيدي من المشكل القتل الدموي وحصد الأرواح وتهجير الأبرياء من ديارهم وعدم قدرتها على حماية المنشات الحية التابعة لدولة الليبية من القوى الإرهابية.
كما أن هنالك العشرات من الحوادث المتفرقة على الأراضي الليبية من قتل وجرح ضباط وجنود صف في الجيش الليبي برتب متفرقة ومتفاوتة خلال السنوات الخمس الماضية.
على الرغم من آن إستراتجية الإرهاب معروفة وواضحة من زعزعة الأمن والاستقرار في أركان الدولة الليبية فالقتل مزال مستمر وتهجير والنزوح لا يكاد آن ينتهي ولا نعرف ما هو مصيرهم في المستقبل القريب و لا حتى البعيد.
على الحكومة الليبية الاعتراف بأن الذي يجري في ليبيا ليس نتجت الإرهاب الخارجي الذي تسلل إلى ارض الوطن فقط بل يكمن أيضا في النزاع والصراع بين الأطياف السياسية الليبية المدعمة من قوى خارجية إقليمية ودولية تستهدف التغير الجديد لكيان الليبي والمجتمع القبلي الليبي على حد سواء.
إن إعادة إنتاج النظام السياسي الجديد هو عمل شعبي ليبي يستحضر فيه الذاكرة السياسية الليبية في عملية استقرار أقاليم الليبية جميعا مع مراعاة التقلبات الاجتماعية الليبية من مرحلة السابقة إلى المرحلة القادمة لعهد جديد لا يتناقض مع التكوين الاجتماعي الليبي.
إن ضعف الأداء المؤسساتي لقوى الأمنية الليبية في عملها المهني والعقائدي والاستخبارات الليبية يجعل الوطن الليبية فريسة في أيدي العابثين بحقوق المواطنة الليبية.
بقلم الأستاذ رمزي حليم مفراكس