خلال سنوات الدراسة الأولى لنقل من الرابع إبتدائي ، كنت أملك موهبة التنبؤ بأسئلة الأختبارات وبالنجاح والرسوب ، ليس لشخصي فحسب ، بل حتى لزملاء الدراسة. هذه الحالة خلقت لي مشاكل متعددة مع إدارة المدرسة عند اعلام الزملاء بالتركيز على جزئية معينة من المنهج الدراسي لعل بها يكون أكثر من سؤال في الأختبار وغالبا ما يكون تحليلي في محله لدرجة أن الإدارة المدرسية شكت بأن لي يد بتسريب أسئلة الاختبارات وكم من مرة تم التحقيق معي في هذا الجانب ليخلى سبيلي لعدم وجود اثبات.
في بريطانيا تم نقلي تعسفيا من محاضرات فصلي الدراسي الي محاضرات فصل آخر بحجة أنني متقدم أكثر من زملائي في الدراسة فيجدر بي الالتحاق بمحاضرات أكثر تقدما وهي حجة واهية لأن الحال لم يدم طويلا في حضور محاضرات الفصل المنقول اليه لنفس السبب وهو التنبؤات بأسئلة الاختبارات والتي غالبا ما تتوافق واقول غالبا لأن القليل منها لا يتوافق. وفي العمل نقلت من عدة اقسام بل حتى أنه تم نقلي من مدينة إلي مدينة ومن منطقة لمنطقة لنفس السبب.
التحليل التنبؤي ليس مجرد موهبة فقط ، بل يعتمد على ربط المواقف السابقة بما يليها ثم خلق صورة ذهنية لما سيترتب عليه الوضع مستقبلا. خذ على سبيل المثال ، نشأة الربيع العربي ، تحرك الشعب في مصر بتحرك جمال مبارك واستيلائه على أهم مصدر لدخل الدولة وهو الاقتصاد ، اقتصاد الدولة بيده مقابل بطالة الشباب ، والشباب هم وقود الأمه متى ما أشتعل لا يمكن إطفاءه ، ونفس الحال تكرر في ليبيا علي يد سيف الاسلام ، ونفس الوضع باليمن علي يد أحمد علي عبد الله صالح ، وكذلك في سوريا والعراق ، ولن يدوم طويلا ابن رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ اون.
التحليلات التنبؤية تستشف منها الشركات العملاقة مكاسبها وخسارتها وتتنافس عن طريقها ، فكما اسقط جالكسي نوت 7 شركة سامسونج ، نهض آيفون 7 بشركة أبل ، هل كانت أبل تتنبأ بسقوطه؟ ربما. وحين اوقفت "شركة الاتصالات السعودية" الاشتراك المفتوح للأنترنت، استثمرت هذا الجانب زميلتها اللدودة "موبايلي" وأخرجت لنا شرائح الاشتراك المفتوح. هل تظن بأن في هذا مصادفه؟!.
تحليلا تنبؤية لـ 2016 / 2017
"التجربة هي المصدر الوحيد للمعرفة"
معظم الناس مهتمون بالبيانات. قد يبدو الأمر وكأنه من الأشياء المملة. فهي دفعات لا نهاية لها من الحقائق والأرقام المسجلة، إذا نظرنا إلى كل منها على انفراد، سنجدها عادية مثل أكثر التغريدات ابتذالًا. وفي الحقيقة فأن البيانات تجسد مجموعة لا تقدر بثمن من الخبرات التي نتعلم من خلالها. كل إجراء طبي، طلب ائتماني، مشاركة على فيسبوك، توصية لفيلم، فعل احتيالي، بريد إلكتروني مزعج، وأي عملية شراء -سواء كانت النتيجة إيجابية أو سلبية، كل مكالمة تليفونية ناجحة أو فاشلة، كل حادثة، وحدث، ومعاملة- كلها مشفرة في صورة بيانات ومخزنة. هذا الكم الوفير ينمو بعدل 2.5 كوينتيليون بايت في اليوم الواحد (وهذا الرقم عبارة عن 1 مضاف إليه 18 صفرًا عن يمينه). إذن فهذا هو الانفجار العظيم بحق، مقدمًا بحرًا زاخرًا من المواد الخام، ومجموعة هائلة من الأمثلة، لا يستطيع استيعابها إلا جهاز حاسوب. إذا استخدمت بشكل صحيح، فإن الحواسيب تمتص هذا المحيط بشوق مثل الإسفنج.
وعلى سبيل المثال تكشف عملية التعلم عن معلومات قيمة مثل:
- التقاعد المبكر يقلل من متوسط العمر المتوقع.
- من يتعارفوا على الإنترنت ويصنفوا على أنهم جذابون يتلقوا اهتمامًا أقل.
- النباتيون أقل تفويتًا للرحلات الجوية.
- تزداد معدلات الجرائم المحلية بعد الأحداث الرياضية العامة.
يبني التعلم الآلي على مثل هذه الأفكار، من أجل تطوير القدرات التنبؤية، متبعًا في ذلك عملية التجربة والخطأ في التعامل مع الأرقام المعقدة، والتي لها جذورها في الإحصاءات وعلم الحاسوب.ومع امتلاكنا هذه القوة في متناول اليد، ما الذي نريد أن نتنبأ به؟ كل شيء مهم يفعله المرء يصبح ذا قيمة للتنبؤ، وتحديدًا: الاستهلاك، التفكير، العمل، الإقلاع، التصويت، الحب، الإنجاب، الطلاق، الإخفاق، الكذب، الغش، السرقة، القتل، الموت. دعونا نستكشف بعض الأمثلة:
- تتوقع هوليوود نجاح الفيلم لو تم إنتاجه.
- منح موقع نيتفليكس مليون دولار لفريق من العلماء طوروا قدرة نظام توصيتهم على التنبؤ بأي الأفلام ستعجبك.
- تحاول شركة الطاقة الأسترالية "إنرجيكس" التنبؤ بمواقع زيادة الطلب على الكهرباء، من أجل أن تقرر أين تبني شبكة الكهرباء الخاصة بها، ويتوقع مديرها فشل النظام في مواجهة ارتفاع مستويات الاستهلاك.
- تتنبأ وول ستريت بأسعار الأسهم من خلال مراقبة معدلات الطلب عليهم وكيفية دفعها صعودًا وهبوطًا. وتعمل شركات مثل ألفا جينيس وديرونت علىتحريك تداول المَحَافظ الوقائية باتباع اتجاهات الجمهور على تويتر.
- تتنبأ الشركات بنوعية العملاء الذين سيشترون منتجاتها من أجل وضع هدف لخطتهم التسويقية، من أول بنك الولايات المتحدة وصولًا إلى الشركات الصغيرة مثل حلويات هاربور للحلوى السكرية وفيرمونت كانتري ستور . هذه التنبؤات تحدد توزيع ميزانيات التسويق الباهظة. بعض الشركات تتنبأ حرفيًا بكيفية التأثير عليك بأفضل شكل لتشتري المزيد.
- تتنبأ شركة تارجت بحالات الحمل بين العملاء من أجل تسويق المنتجات ذات الصلة وفقًا لذلك. لا شيء يتنبأ بالحاجة الاستهلاكية مثل توقع ولادة مستهلك جديد.
- تتنبأ شركات الاتصال بأقبال المشتركين عند تقديم عروض خاصة لفترة مؤقته وتتنبأ بعزوفهم عن تجديد اشتراكهم فتقدم لهم مزيداً من العروض لبقائهم.
- اعيدا انتخاب أوباما في عام 2012 بمساعدة التنبؤ باتجاهات وميول الناخبين؛ حيث وضعت حملة أوباما في أمريكا توقعات بنوعية الناخبين الذين سيتم إقناعهم إيجابيًا عن طريق حملة التواصل (المكالمات الهاتفية، طرق الأبواب، النشرات الإعلانية، أو الإعلانات التليفزيونية)، وأيهم سيؤثرون عليه من غير قصد للتصويت سلبًا بسبب التواصل. هذا الأسلوب مستخدم لتحريك قرارات الحملات بشأن الولايات غير المحسوم أمر من يصوتون بها، وقد تبين نجاح هذه الطريقة في إقناع مصوتين أكثر لاختيار أوباما بشكل أفضل من حملات الاستهداف التقليدية.
- سيسقط ترامب لتفوز كلينتون كأول أنثى ترأس الولايات المتحدة الأمريكية لفترة رئاسية قد لا ُيكتَب لها إكمالها بسبب المرض. -- تحليل تنبؤي في 2/10/2016
- قانون جاستا سيجهض قبل أن يولد. -- تحليل تنبؤي في 3/10/2016
- رؤية 2030 قد لا تصل لـ 2030. -- تحليل تنبؤي في23/09/2016
- تبداء في الإنحدار شركة أبل قبيل ختام 2017 وبداية 2018 -- تحليل تنبؤي في 6/10/2016
- تخرج شركة الكترونيات جديدة هندية تنتج هواتف ذكية رخيصة يقبل عليها الشباب وتحجز لها موقعاً مرموقا في عالم الهواتف الذكية -- تحليل تنبؤي في 5/10/2016
- تنجح حملات مقاطعة شركات الاتصال بدول الخليج لتُلزٓم بتقديم خدمات أفضل وتتبعها حملات مشابهه ضد جشع التجار -- تحليل تتبؤي في 10/9/2016
- يثور الشعب الكترونياً لمبادئ الإصلاح وتتجاوب الحكومات معة خشية نقل ثورته على الأرض -- تحليل تنبؤي في 2/9/2016
تعاون تركي - سعودي يقود إلي تحالف إقتصادي وعسكري ويهدًي إستقرار المنطقة -- تحليل تنبؤي 1/10/2016