الخداع الاستراتيجي والمناورة السياسية تعرقل خروج الدولة الليبية من أزمتها الطاحنة


RAMZI MAVRAKIS·THURSDAY, SEPTEMBER 22, 2016


الخداع الاستراتيجي والمناورة السياسية تعرقل خروج الدولة الليبية من أزمتها الطاحنة

المنظور الواقعي لسيادة الدولة الليبية في ضل التفاعلات الداخلية والذي تتصارع فيها القوى المتنازعة عن السلطة تجعل ليبيا أمام المناورات العالمية في إحقاق المأرب السياسي.

الخداع الاستراتيجي لا ينطبق على ليبيا فقط بل بقدر كبير على المجتمعات العربية الذي يؤثر على الرأي العام العربي وعجز الحكومات العربية في التأصيل والتعامل معها.

ولما كان لسيادة الدولة الليبية في سياستها الداخلية والخارجية نصيب في التعامل الدولي كان يحب عليها إرساء قواعد أساسية في القيم والأخلاقيات التي تحتاجها الدولة الليبية في التعامل الدولي.

ليس من بعيد آن الدولة الليبية تنظر لها بنها فاقدة لثقافة السياسية والديمقراطية الذي يتميز الدول الغربية عن دولتنها العربية الليبية.

النضج السياسي والدبلوماسي يعتبر شبكة نسج بين السلطة السياسية الليبية وعلاقاتها الخارجية مع دول الغرب والشرق على حد سواء.

إن الاعتذار عن عدم قيام السلطة الشرعية في البلاد وتوسيع سلطاتها على الإطراف المتنازعة ما هو إلا انتكاسة فعلية لسيادة الدولة الليبية.

قد بدا واضحا آن المليشيات الليبية المختلفة على الساحة الليبية هي التي تسيطر على زمام أمور الأوضاع الداخلية تاركة همش ضائل للمسئولية السياسية والسلطة الشرعية أمام المجتمع الليبي.

يمكن القول آن الخداع الاستراتيجي والمناورة السياسية ستستمر على هذا النحو حتى إعلان السلطة السيادية الليبية فليس من المعتاد دوليا آن نرى سلطة قيادة بدون سيادة الدولة الليبية.

بقلم الأستاذ رمزي حليم مفراكس