ليبيا: التحالف الاجتماعي الليبي الكلي

RAMZI MAVRAKIS·WEDNESDAY, SEPTEMBER 21, 2016

في ظل التحولات والتغيرات العالمية بالإمكان تحقيق الأمن ومكافحة الفساد والإرهاب

خطوات إستراتيجية عليمة قد تحول المجتمع الليبي من مفهومه الضيق في الصراع السياسي الداخلي والحروب الأهلية إلى ضرورة بداء التحالف الاجتماعي الليبي الكلي لمحاربة الفساد والإرهاب والقضاء على عرقلة الاستقرار السياسي والاجتماعي الليبي.

هذا وأن يكون التحالف الاجتماعي الليبي الكلي مدركا أبعاد وخطورة وتداعيات الصراع السياسي والإرهاب الداخلي الذي يقود ويقوم بتمزيق النسيج الوطني الليبي.

ظروف صعبة يمر الوطن من خلاله في نمط الصراع الداخلي الذي تعكسه هذه المليشيات المسلحة على المجتمع الليبي وتحوله إلى حالة عدم الاستقرار في دولة لا تملك الحكومات الليبية زمام السيطرة على مؤسسات الدولة الليبية.

هذا التحالف نفسه الظهير السياسي للقيادة السياسية التي تتولى قيادة البلاد والخروج به من الظرف الدقيق المتأزم من تحولات جذرية سريعة في الدولة الليبية.

إذا إن الظهير السياسي الليبي يقوم بدعم الدولة الليبية في مواجهة عدم الاستقرار والفساد والإرهاب ولا تربطها مع قوة الإرهاب أي ارتباط فكري.

أما في الدول المتقدمة حضاريا فأن الظهير السياسي يكون من الأحزاب السياسية ومن المنظمات المجتمع المدني وكليهما يلعب دورا وسيط بين الدولة وممثليه في الحكومة وبين المواطنة الليبية.

آما نحن في المجتمع الليبي نرى في هذه الفترة الحساسة من عدم وجود حكومة مسيطرة على امن المجتمع الليبي ورعاية مصالحة الآنية يصح لنا أن نتجه إلى ما هو مناسب في مجتمعنا الليبي وهو في التحالف الاجتماعي الليبي الكلي من الخروج من هذه الأزمات المتلاحقة في الوطن الليبي.

لكن في ليبيا اثبت الصراعات السياسية الداخلية ضعف أداء الحكومات الليبية والأحزاب السياسية وهزالها بل والحاجة الماسة إلى إعادة تشكيل ما نسميه ألان بالتحالف الاجتماعي الليبي الكلي لتبيت حاجات المجتمع الليبي والذي يحتاج إلى دعم قوي.

بقلم الأستاذ رمزي حليم مفراكس