بسم الله .. 

ولأن الكلام عربى فأول مانبدأ بالصلاة على النبى ، فصلوا عليه  ! 

- https://www.youtube.com/watch?v=LsOmA8j7zoo

اجلس الآن على حافة الهاوية ، استمع للكلمات السابقة واكتب اليكم : 

" أصدقائى الأعزاء : أقدم اليكم تعازيى فى وفاتى كصديق لكم ، صديقكم - اللى هو انا - قد انفرط عقد روحه وغادر ، لم يلبث فى تلكم الدنيا سوى عدد محدود من سنوات لاتعد على اصابع اليد الواحدة ، بدأها بأحلام بلهاء أيقن قبل وفاته بأيام أنه قد وقع فى شباك فخاخ قد نصبت له ، اتجه رغما عنه لها موقنا أنها الحل تحت شعار " طريق الحق ملى بالأشواك " ، وكأن الأشواك قد نسيت كل طريق سلكه الانسان ولبثت فى طريق صديقكم فقط ، اعتقد لوهلة من الزمن ان طريقه ذاك مهجور لم يسلكه شخص قبله واستوحش السير به منفردا ، طوى الطريق فى قلبه وسار كأن لم يكن . 

- تقول السيدة أروى صالح - رحمها الله - فى ذلك " لقد تهاوت الحدود التي كانت واضحة حتى الأمس بين الحقيقة والزور، والخصوم والحلفاء، وأيضا بين الصواب والخطأ، ما العمل وماذا لا يجوز أن يُعمل؟ "

- رأيت صديقكم ذات ليلة باردة وقد اعتصره البرد ولم يجد مفر سوى الهرب داخل ذكرياته عله يجد مكان افىء فيها يتذكره بابتسامة باهتة تدفع الدفء فى أطرافه المتجمدة ، وقف فى منتصف الطريق يبحث يمنة ويسرة عله يجد ذلك ، وقفت اراقب ذلك المشهد الحزين وقد اعتصر الحزن قلبى شفقة عليه ، انتهى من بحثه ولم يجد ذكرى تلوك ببسمة فى فمه ، تركته وغادرت بعد أن خارت قواى على تحمل ذلك المشهد ، ليس هو من بدأ ذلك فقد سبقه الكثيرون فى البحث وكانت النهاية حتمية لكل من سلك ذلك الطريق .

- تقول اللطيفة أروى صالح - رحمها الله - فى ذلك " كأن قدرتي على الإستمرار بعد الصدمات كانت هي القدرة على تجديد الوهم! كنت دايما بعزي نفسي بالظن بأني اخطأت السبيل لمقصدي، وأواصل البحث محملة بنفس الأوهام غير منقوصة، عن الجمال في بشر غير اللي عرفتهم وفي النهاية بأتطلع داخلي مش لاقية غير مقبرة جماعية"

- أدرك أن تلك وصايا مكررة وقصة مكررة يدركها الكثير ، لكن لصديقكم تفاصيل يدركها باحساسه وتعجز الكلمات عن وصفها ، تعجز الكلمات كما صاحبها ، كما عجز عن الكثير ، آمل صديقكم يوما أن يرى فيكم لحظة من جمال مفقود فى عينيه لكنه فشل ، تكريما لكم أقنعته بأنه الذى فشل فى ايجاده لكن نفوسكم الطيبة تمتلأ بذلك ، انشروا جمالكم فى من حولكم .

- تقول أروى صالح فى النهاية " "أنا كنت شايفة اني قطعت خطوة مهمة في ارساء أساس حقيقي في علاقتي بالحياة..بالواقع واتخلصت من كثير من مخاوفي في التعامل مع الناس وبدا لي انجاز كبير..تقوم تبقى الخطوة قيمتها الحقيقية ان أعرف اني محكوم عليا أبقى على هامش الحياة لإني مش حمل معاركها"." 

- اهداء للون الزاهى فى الحياة ، لمن تضيف بعدا غير مرئى يجبرنا على التمتع بجمال الروح فى شخص ما .. شكرا !