ليبيا : الواقع المخجل بعد سقوط النظام!


RAMZI MAVRAKIS·SUNDAY, SEPTEMBER 18, 2016

ليبيا : الواقع المخجل بعد سقوط النظام!

المثير لدهشة والمشير في تطورات وتداعيات الحالة الليبية مخاوف التخلف والإرهاب والتعصب الفكري الذي يترك في نفوس الشعب الليبي ثقلا وارثا للأجيال الليبية القادمة ونحن نتفرج على المشهد السياسي المتصارع على سلطة الشعب الليبي.

التكالب على سلطة الشعب بدون إرساء قواعد سياسية تدعم الكيان الليبي في شرعيته الديمقراطية تخلق نوع من التخبط واليأس والقنوط بين أبناء الوطن الواحد.

الواقع الليبي هو واقع مخجل ومخيف ومريب وصلت به البلاد عبر مراحل من مشاهدة الأحداث الداخلية المتلاحقة وأخرى خارجية داعمة لصراع الداخلي الفكري الديني المتطرف. وتحديدا بعد تدفق العناصر الإرهابية المتشددة موصلين البلاد إلى الطريق المسدود مع خلافة مزعومة وإمامة منتظرة في أفاق الحكم وتطبق الشرعية الإسلامية.

واقع يوصل البلاد إلى التأزم الفعلي لصراع في التقسيم الأقاليم الليبية والتخويف والتخوين الوطنية الديمقراطي الراشد.

الوضع السياسي والأمني في ليبيا حتما يتجه إلى الأسوأ ولا مناص من تحمل التبعات التي ظهرت في الوطن الليبي والتخلص منها حسب إرادة الشعب الليبي لبقى المشهد الليبي مشهد غير مشوش من أفكار دخيلة عن الشعب الليبي وحاضر لثوران مع التغير الايجابي.

الإرهاب الداخلي في ليبيا ليس بذريعة للتدخل الأجنبي على الأراضي الليبية بل هي فاتورة تدفع من خزانة الدولة الليبية وأجندات تنفذ والخافي منها أعظم واشد.

البحث عن حلول سياسية ديمقراطية شعبية ليبية تضع الأمور الوطنية في أوائل المستجدات لخط الدفاع عن حقوق الوطن الليبي وتظهير البلاد من العرقلة الإرهابية.

بقلم الأستاذ رمزي حليم مفراكس