تمكين الشباب ازدهار مرتقب
سعد بطاح الزهيري
الشباب ،الركيزة الأساسية التي تتكئ عليها الأمم ،وعندما تجد من يهتم بهذا الجيل الفتي على الجميع مساندته ،لأعطاء الدور الواسع في التمثيل الحقيقي نحو بناء الدولة العصرية العادلة،والشباب لهم تاريخ سابقا وحاضرا مشرف ولم تشوبه الشبهات.
لم تبنى الأمم إلا بتظافر الجهود الفتية،ولم تتكلل بالنجاح إلا بعد تكاتف الأيادي،وصفاء القلوب والنية الخالصة،وهنا يكمن سر الإبداع والإخلاص.
للشباب دور واسع في تخطي الصعاب،ونحن على مرور الأزمان شاهدنا من حمل العبئ وتحمل المسؤولية،وخطط نحو النجاح.
هل أغفلت حكومتنا عن تمكين الشباب؟،حيث الهجرة الى المجهول،فأصبحت بلدان أوربا تعج بشبابنا،هل هناك عمل مخطط لتلك الهجرة؟،وهل هي هجرة طوعية للشباب أم خارج إرادتهم؟.
الجميع اليوم في مواقع المسؤولية يتحمل كل حسب حجمه وثقله،وعليه إعادته وترتيب الأوراق لعودة وتمكين الشباب،وفسح المجال أمامهم بنيات صادقة وليس حبر على ورق.
مما أثار الدهشة والإعجاب الشديد لدى الشباب،هي دعوات متكررة من قبل السيد عمار الحكيم،حول إعطاء الفرص و تنميتها لدى هذا الجيل الفتي الواعد،والمتطلع إلى المستقبل،كونهم ولدوا من رحم المعاناة عاشوا الآلام وتقاسموا الويلات،والمتطلع في قلوبهم غصه لأنتشال العراق من واقعة الحالي والخروج به نحو الأمام.
أتت تلك الدعوات خلال ملتقاه الثقافي الأسبوعي،حيث أثبتت لديه الدراسات أن غالبية سكان العراق هم من جيل الشباب، و يشكلون نسبة 60%، كما وأطل عمار الحكيم من خلال منبر صلاة العيد،و أكد على دور وتمكين الشباب.
هل ستجد دعوة الحكيم لتمكين الشباب إقبال لدى الحكومة؟،أم أنها ستتجاهل كما فعلوا سابقا في أبنارنا الصامدة؟.
هنا دعوة لكل من لديه موقع في اتخاذ القرار،أن يكسر الأنا و أن يبتعد عن النرجسية،التي أضاعت كثير من مقدرات البلد،وأن تكون استجابة واضحة من أجل تحقيق سمو و رفعة العراق والعودة إلى المحيط العربي والعالمي،بقيادة الشباب نحو التغير .