أنا مُحمد .. يا من تساءل نفسك ..
بالطبع لقد فهمت أن لكل جزء لسان حال خاص به وها نحن بصدد جزء ثالث بشخصية ثالثة ..
قبل أن يودعنا الصياد ويخبت ضوءه جاءته رسالة من نوع خاص كنا شاهدين عليها .. لقد كانت من صديق قديم يدعى ’’ سيبويه ’’ إنه الأكثر قربًا للصياد .. وعلى نقيض كل الوعاظ كان توقيت تلك الرسالة غريبًا ..
يبدو أنه علم الصياد جيدًا .. وعلم أنه مقبل على الرحيل .. إنه ماكر بعلم الكلام وحاذق كبير ..
أظن أن الصياد شديد العلم به .. كنت أتمنى لو طال عهد الصياد أكثر لأعلم منه أكثر عن ذلك السيبويه ..
لا أظنه خرج علينا من وراء السد .. إنه هنا دائمًا .. لكن لمَ يخرج الآن وفي هذا التوقيت ؟ ما هي صفاته الحقيقية .. تلك إجابات وحده هو والصياد يعلمانها ..
لقد بايعه الصياد .. وكانت للصياد وقعة غريبة حين سًئل أهو نفسه سيبويه .. فاستشار سيبويه فرد بأنه هو .. والآن أخدهم يدرك أن كلاهما واحد .. تصرف غير مبرر .. لا يدرك معالمه سوى الصياد وهو أيضًا ..
أما أنا محمد فلا يهمني هذا كله .. أنا كياني نادرًا ما يتراءى للجمهور .. ألم أقل لهم إنني أدخر جوهرة لم يعهدها أحد لزوجتي وشريكة حياتي ؟ نعم تلك الجوهرة هي أنا .. مُحمد ..