📩

مقال ( الإحسان في القتل )

🖊 بقلم وفاء عبدالله ابوداود

كل عام ونحن إلى الله أقرب

تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال

ساتطرق اليوم لأمر شديد الأهمية

خاص social media

فلقد وجدت التقنية لكي نستفيد منها

وبكل المجالات

وجدت لكي ننشر من خلالها فكرا واعيا

او صورة جميلة تلمس واقعا مختلفا

يهب لنا الأمل

أو توثيق للحظات إنسانية تشعرنا

بقيمة مانملك

ولكننا وكما جرت العادة في مجتمعاتنا

العربية

نظهر أبشع مافي التقنية ونبرزها

باستخدامنا السي لها

فيصبح أعظم الشهور للمسلمين

من أكثرها توثيقا على أننا نمتلك

أكثر الارواح قسوة

فقد أصبحت شعائر القدير مدعاة للتسلية

والضحك من خلال تصوير خروف العيد

والتباهي به

أو قول عبارات رثاء ساخرة لقدره المحتوم

بل والالتفاف حوله واذية البعض له

بطريقة غير انسانية

قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم

«إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ.» رواه مسلم

الأدهى أننا نصور حتى لحظات ذبحه

بكل برود مع وجود الأطفال

ولااعرف لذلك سببا!!

بل إلى الآن لااعرف السبب من التصوير

اساسا؟؟!!

فا الاضحية شعيرة بين العبد وربه

ليست لسرد تفاصيل أيهما خروفه

اغلى أو اسمن أو أو

والاصعب ان الصورة او المقطع يرسل

على Facebook أو Snapchat

أو Instagram

حتى تعم الرسالة ويتداولها الجميع

وكأنها رسالة سلام !!

اليك سؤال مالفرق بيننا وبين الداعشي

الذي يقتل ضحيته ويصورها وينشرها

للعلن ليقول أنا الأقوى ؟

بل لماذا نغلق اعين أبناءنا عن مشاهدة

مناظر القتل بينما نشحذ همته لانتظار

لذبح خروف العيد ؟

يامسلمين ديننا دين رحمة لا قسوة

و كل عبادة اوفريضة تكون بين العبد

وخالقه فاياكم أن تتدخلوها في منافسات

هذه الأيام التي لاتسمن ولا تغني من جوع

وتذكروا الإحسان في كل شيء

يعطي لكل مايقدم قيمه وأجر عظيم

دمتم كما تتمنون واكثر❣