السبيل الآمن لأهل السنة والجماعة والغد المشرق لهم يمر عبر الشيشان البلد الذي بزغ فجره الاسلامي بمساعدة فضيلة الشيخ الداعية بوتين والمفتي العام أوباما وهل هناك أفضل منهما من أهل السنة والجماعة للتصدي لآلة القتل السنية!

يقول المثل العامي "ما يفل الحديد إلا الحديد" وهم لعمري من أهل السنة والجماعة أباً عن جد وكابراً عن كابر لهم تاريخ مضيء في نشر الدين الاسلامي "المتسامح" الذي لا يجد غضاضة في إعطاء قفاه إن لزم الأمر لعدوه حتى يصفعه كما يشاء متى شاء امتثالاً ومصداقاً وتصديقاً وتطبيقاً عملياً لخير البرية صلوات الله وسلامه عليه بأنه كان رحمة مهداه لا يرد خواراً عن خوره ولا يَعيب على منافق نفاقه ولا يُقيم الحد على من تجاوزه ولا يمنع مسلماً ارتد عن إسلامه والأهم أنه يُنافح عمن يرى بأن الجهاد وهنا بيت القصيد مجرد خرافة أطلقها ابن تيمية وصدقها فصدقها البعض من بعده والبعض من قبله وحتى لا يُقال عنا أننا أُناس قاطعي صلة رحم نُهلل ونكبر لكل يد بيضاء تساعد على بناء القباب والمراقد على موتانا.


كُنا حتى وقت قريب يضحك علينا بعضنا أننا شغوفين حد الوسواس القهري بفكر المؤامرة وصدقاً لمسنا مؤشرات على تقهقر هذا الفكر ومن يدعوا له حتى فاجأنا بعض من يضحك علينا على تبني بعضنا له ليظهر البيان الشيشاني بأننا لسنا من أهل السنة والجماعة ولو لم يكن لجزء من ألف جزء يكوّن الحياء أعتذر بل فقرة من فقرات حلقة من حلقات مسلسل المكر والخديعة لقيل لنا بصريح العبارة أنتم كفرة من نسل أبا لهب وأبا جهل لستم من الإسلام بشيء.

مؤتمر أقل ما يقال عنه أنه طُبخ في مطابخ المخابرات فهل هناك مالم يظهر بعد حتى يقتنع بعضنا؟

لا يتفاجأ أحدنا إن ظهر بعده ما هو أسوأ منه فصدقاً ما زال للتشويق بقية فما نراه اليوم مجرد مقبلات على طاولة التفاوض بين الأمريكان والروس على تقاسم جديد للمنطقة نحن فيه مجرد ورقة لا أكثر يمر علينا قلم الرصاص والممحاة بين رسم وتعديل وإذا لزم الأمر كان للفرجار كلمة الفصل في تحديد الحِمى وأماكن النفوذ كما كُنا قبل مائة عام مجرد ورقة بين يدي سايكس وبيكو لكن التطور الملحوظ أننا أصبحنا ورق A4 بعد أن كنا مجرد ورق بدائي مهترئ.

وعلى الرغم مما كان في الماضي وما يحدث الان "فالرجاء" من صلب عقيدتنا لذلك علينا أن لا ننسى ما قاله جد نبينا لأبرهة الحبشي للبيت رب يحميه فكان أن أتتهم الطير الأبابيل لكن هل توقف الأمر عند هذا الحد؟

بالعكس من ذلك كان هذا الحدث مجرد مقبلات لبزوغ فجر الاسلام حتى أضحت الحبشة الغازية من حِمى ديار المسلمين بعدها بسنوات ليست بالطويلة ولعل في ما تبين وظهر في مؤتمر الشيشان له ما بعده لكن ليس كمثل ما يتمنى المجتمعين حول طاولته ولنا في هذا استشهاد أول ما نفعله معه هو اليقين التام به، يقول الله تعالى: ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ).

من أهم المبشرات لأهل السنة والجماعة في أن لهم بإذن الله تعالى عودة قوية وهو عكس ما يراه البعض من هذا المؤتمر الخبيث في أنه مؤتمر أظهر ما كان خافياً وما كان يبطنه البعض من مكر وخديعة من بعضنا على بعضنا، تفاءلوا فقد كان صلى الله عليه وسلم يحب الفأل الحسن وما هذا الاظهار والاعلان إلا فأل حسن بإذن الله تعالى.

ما هو أول خيط الحل؟

وأخص هنا نحن السعوديين لأنه من الواضح والجلي أننا المعنيين بهذا المؤتمر أكثر من غيرنا من أهل السنة والجماعة، لا تدافعون!

إن قيل أنتم وهابيون أو وهابيين حسب ما تنطقها ألسنتهم فقولوا نعم نحن وهابيون ونحن وهابيين.

مجرد الرد للتأكيد لهم بنفس الكلمة عليهم سواء كنا نؤمن بهذه الكلمة أم لا لها وقع صادم في نفوسهم يتضعضع معها التفكير عند مطلقها فتتملكه الحيرة والذهول بماذا يرد.


ضوء:

من يشعل ألف مصباح ليتحدى الشمس وهي ساطعة في رابعة النهار عليه الحذر من أن تصيبه بضربة على أم رأسه.

يقول: نحن أهل السنة والجماعة، وما زال للتشويق بقية.

#عارف_الحيسوني