تدور عجلة الحياة يبتعد منا أناس ،، ويقترب آخرون ،، وفي كل مرحلة من مراحل العمر تجد* إختلافا* بك وبأصدقاءك،،

قد تكون الذكريات🍃🍃 معهم سعيدة

تشعر بحنين كبير وشوقا لهم..

لكن الحياة أبعدتهم،،

كنت في كل مرة يبتعد أحدهم بدون أسباب سوى أن المشاغل أبعدته،، أشعر بغصة في القلب 💔

وحينما تقدم العمر ،،

توازن العقل والعاطفة ،، أصبح لدي ميزان في كل صديق أو قريب

وأصبحت اسأل نفسي دائما

هل بصحبته

زاد إيماني؟؟

نوّر عقلي؟؟

دلني على خير ؟؟

صارحني بعيبي؟؟

إذا لم يكن كذلك فلست آسى عليه ولاأعتب ،،

فالله إختار لي بُعدَه لأنه لم يقربني منه وعوّدت القلب على ذلك ففراقهم أفضل فنحن نريد أصدقاء نجتمع معه بالآخرة لا للدنيا فقط..

نريد أصدقاء يخففون من وحشة غربة التمسك بالدين تشد من العزم وإن ملنا أرجعونا الى الطريق..

كلما ذكرت قصة نبي الله موسى وأخيه هارون عليهما أفضل الصلاة والتسليم ،، والمتأمل فيها يقول هو نبي ذو منزله رفيعه بل هو كليم الله وقد قال عنه تعالى ( ولتصنع على عيني ) فليس شرف أعظم من ذلك ،،

إلا أنه قال :

(وَاجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي * كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً * وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً)

عرفت أهمية أن يكون معك عالطريق من ييسره لك ويخفف عليك من شدته ..

تأمل في أصدقاءك أو من قربتهم منك يوما وستجد أن الكثير منهم ربما أسعدك لكن لم ينفعك،،

فكثير قد يستمعون إليك عند شكواك ،،

لكن القليل من يذكرك بالخطئ عندما تعودت تأخير الصلاة او إغتبت آخرين..

لاتهتموا بالمظاهر ولا القشور الخارجيه ..

بل فتشوا عن ذلك الصديق الذي يشفع لك في آخرتك يدعوا لك في مغيبك..

فنحن نريد أصدقاء يصلون بنا الى الفردوس،،

الحياة تحتاج لمن يعينك على تخطي الطريق إخترهم بعناية ولاتستصغر الإختلافات التي تكون معكم في أمور الدين وأن يكون فكره ونهجه خلافا لك تماما فغدا ستكون مثله بدون أن تشعر وستساهل بأمور كنت قد تراها من الكبائر

قال عليه الصلاة والسلام:

(المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل)

وتأمل دائما ذلك الموقف حتى لاتكون منهم:

(ياوَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلا (28)لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولا (29) ﴾ [الفرقان:27ـ29]

..