ليبيا وتونس الشقيقة .. إستراتجية البعد الاجتماعي الإنساني


RAMZI MAVRAKIS·THURSDAY, SEPTEMBER 8, 2016




ليبيا وتونس الشقيقة .. إستراتجية البعد الاجتماعي الإنساني

لقد اتسمت علاقة الشعبين الجاريين الليبي والتونسي فترة من الزمن بالهدوء والاستقرار والتعامل الايجابي بينهم حتى وان لم تتفق الحكومات المنصرمة الليبية- التونسية في أمورهم السياسية.

أوضاع البلدان تنقلب من حن إلى أخر وفشل الحكومات في تجاربهم السياسية تنتح إلى تعرض الشعبان الليبي والتونسي إلى عدم الاستمرار في التعامل الايجابي بينهم.

تدخل العلاقات الليبية التونسية إلى الهدنة عندما ترى آن مصلحة الشعبيين في البلدان مهمة و التي تعمل على عامل الاستقرار والأمان في المحيط العربي الإسلامي.

بعيدا عن العلاقة الرسمية الحكومية بين الطرفين الليبي والتونسي نرى آن الشعب التونسي شعب محب لشعب العربي الليبي في الجيرة والنسب وأنهم يشغلون إقليم عربي إسلامي امازيعي.

الآن نرى مشهد جديد في نزوح وتهجير الكثير من أبناء الوطن الليبي إلى الجارة والمحبة تونس الخضراء مما يعطي لنا الثقة الكبيرة والعميقة أن تونس لازالت على عهدها في حض أبناء الوطن الليبي إلى حين عودتهم إلى ارض الوطن بسلام وآمان.

في هذه المرحلة الجديدة التي قد شهدت تونس الشفيقة فيها توافد أكثر من مليون ونصف ليبي كان بالإمكان على الحكومات الليبية والتونسية الخوض في العمل السريع والحكيم من اجل إيجاد حلول سريعة وتقديم الدعم الكامل اللاجئين والفارين الليبيين من الصراع المسلح الليبي الذي أدى إلى تمزق النسيج الوطني الليبي.

هذه المحنة التي يعاني منهما البلدين الجارتين من نزوح وتشريد وهروب الليبيين من بلادهم يعكس عدم استقرار الدولتين امنيا واقتصاديا وسياسيا في المدى البعيد.

إن مصلحة تونس هي في مصلحة ليبيا والعامل المشترك بينهم هو الأمن والأمان والاستقرار فأن وجد تقارب في ما بينهم في حل هذه المشكلة الاجتماعية تترك آثار أجابية في الذكر الإنسانية بين الشعبين الشقيقين.

بقلم الأستاذ رمزي حليم مفراكس