دائما ماأرى ذلك الشيخ الفقيه ،،
وذاك العالِم الدكتور ،،
وذاك المثقّف المبدع ..
بعيدين جداً عن الكلام في الخلق ،، وعن صغائر الأمور لايهمهم من تحدث عنهم بسوء بغير وجه حق،،
فعَلِمت أن الانسان كلما زاد عِلمُه وكَبُرَ هَمُه وإنشغاله ..
أدار ظهره عن كل مايشغله من التفاهات وإستقبل وإستبشر بكل مايزيده علم وخير ..
هؤلاء هم من يقدمون للبشرية أروع أمثلة بأن الإنسان كلما إرتقى فكره تعالى عن مايعكّر مزاجه ..
فهاهو الإمام أحمد عليه رحمة الله دخل عليه سفيه وهو بين تلاميذه وأخذ يسبّه ويشتمه فقال له طلابه ياأبا عبدالله رد على هذا السفيه فقال؛ لاوالله فأين القران إذا؟؟
قال تعالى : (وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما)..
لابد أن يثبت في ذهنك أن الجميع لديه لسان ويستطيع الرد على الإساءة لكن المنجزون ليس لديهم وقت للرد ولا وقت للتفكير بالإساءة ..
فلابد أن تراقب أفكارك فمتى ماوجدتها تتحدث بأمور ليس لها سلطان فإعلم أنها فرغت وإملئها بما يفيدها ،،
وغذّها بالعلم بعيداً عن الناس ومايفعلونه وإلتمس لإخوانك سبعين عذرا..
ومضة قبل الختام :
هناك أناس نرتقي بالحديث معهم ،،
وآخرون نرتقي عن الرد عليهم ..
اجعل (أعمالك) تتحدث عنك فكثيرون يتقنون فن (الكلام) وقليل من يتقن فن (العمل والإنجاز) ..
وتذكّر أن الجاهلين قد ذكروا في كتاب الله تعالى وقد علّمك سبحانه كيفية التعامل معهم :
قال تعالى : ( وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما )