ليبيا ومصر: علاقات عربية وانعكاسات البعد الاستراتجي


RAMZI MAVRAKIS·WEDNESDAY, SEPTEMBER 7, 2016




ليبيا ومصر: علاقات عربية وانعكاسات البعد الاستراتجي

العلاقات الليبية المصرية منذ القدم يتحقق فيهما شراكة إستراتيجية قومية سياسية برغم من عدم وجود التكامل الاقتصادي الكلي بين البلدين الحارتين.

قد فتحت مصر العربية أبوابها على الجارة ليبيا في وقت المحن والظروف الصعبة والعاصفة الشرسة التي يمزق النسيج الوطني الليبي.

الثورات المصرية – الليبية ما يحصل في الوطن العربي فتحت أفقًا للتعاون أمام الجانبين المصري والليبي في حضن مصر العربية لشعب ليبيا على أراضيها الآمنة.

إلا أن التحولات السياسية الليبية داخل الوطن الليبي والأمنية منها تحول دون إمكان تحقيق الشراكة الاقتصادية الكاملة بين الطرفين.

منذ تأسس دولة ليبيا بعد الاستقلال عام 1951 قد نجح الملك إدريس السنوسي في إقامة علاقات إستراتجية مع مصر العربية لكونها دولة حاضنة للأمة الليبية ولشعبها الليبي في داخل الأراضي المصرية.

استمررت تلك العلاقة الإستراتجية بين الجانبين حتى نهائية حكم الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى.

كان هنالك عراقيل سياسية بين الجانبين في فترة حكم الرئيس أنور السادات لعدم الرغبة المصرية في الوحدة الاندماجية وتوقيع اتفاقية مصر كامب ديفيد.

لكن ليبيا ساندة مصر العربية في حرب أكتوبر/تشرين الأول الشهيرة عام 1973 ميلادي حتى انتقلت السلطة المصرية إلى الرئيس حسني مبارك فاختلفت الثوابت السياسية المصرية الليبية في عهد الرئيس المصري والذي ناصر فيها حكم الجماهيرية الليبية .

الانسجام في السياسات العربية الحميمة بين البلاد العربية هو معروف ينتح عن قرب الدولة من الجارة الأخرى كما هو الحال مع دولة مصر العربية الذي فُرض على ليبيا ومصر العلاقات الجيدة والحميمة.

إن مقومات التكامل بين البلدين الجارتين مصر وليبيا سانحة أن تخلق جو التكامل الاقتصادي ودفع عجلة التنموية الاقتصادية وتحقيق الأمن والاستقرار مضفين وفرة اليد العاملة المصرية والأساتذة وأرباب العمل المصرية والليبية في خلق نوع من التكامل الاقتصادي المصر الليبي.

والتحديات بين الدولتين المصري العربية وليبيا تكمن في الأمان والاستقرار للدولتين التي تعطي روح أجابية وتقدير عالي في العلاقات الإستراتجية القومية.

بقلم الأستاذ رمزي حليم مفراكس