ان ايام  وسنوات وعقود حكم الانظمة الهجينة الملكية والجمهورية عبارة عن بؤس  مستدام وعذاب  مقيم وازمات وانتكاسات متواصلة  ... ؛ الا ان سنوات حكم الطغمة التكريتية  الغاشمة لا مثيل لها في تاريخ العراق المعاصر  ؛ ومن ابشع واشنع وامر تلك الايام ؛ ايام الحصار الاقتصادي  الذي فرض على الامة العراقية بعد حرب  - عام1990 حرب استرجاع الكويت - الخليج الاولى ؛  حيث اصدر (مجلس الأمن) والأمم المتحدة سلسلة من (العقوبات المجحفة ) الشديدة على الامة والاغلبية العراقية  وصلت الى حد (التجويع والمرض والهزال ) , حيث منع  العراق من تصدير  نفطه ومن شراء اي مادة من الخارج بما فيها المواد الغذائية والأدوية, ومنعت كل  دول العالم من بيع اي مادة مهما  كانت  للعراق, بما فيها  الأدوية والغذاء, وفرضت طوقاً شديداً ومراقبة على الحدود العراقية من جميع جهاتها ... و توقفت جميع المصانع العراقية عن الإنتاج إلا القليل مما يستعمل مواد اولية من داخل العراق فقط , وقد تواطئت  الفئة الهجينة والطغمة التكريتية الصدامية مع الجهات الخارجية المعادية لتنفيذ تلك العقوبات الاجرامية وتشديد الطوق والحصار على الاغلبية العراقية ؛ فكان الحصار عقابا قاسيا  على الشعب العراقي  وليس على النظام  الصدامي والطغمة الهجينة ؛  اذ كان القائد الضرورة  ابن صبحة يشيد القصور , ويقيم الولائم والعزائم , ويركب عربة من ذهب بمناسبة عيد ميلاده المشؤوم والمجهول اصلا ,  ويوزع المبالغ الطائلة والهدايا السخية على شذاذ ومرتزقة الدول العربية دون خجل وحياء ؛ و كان ازلامه وبني قومه اللقطاء  واشباهه من ابناء الفئة الهجينة الحاقدة الهمج الرعاع  يأكلون ويشربون ويرتعون كما ترتع الدواب والانعام  , ويحييون الليالي الحمراء مع  الكاولية , ويجوبون دول العالم  بالسفر  , ويركبون احدث السيارات ويسكنون بالقصور والدور الفخمة وكأنهم في كوكب اخر بل ومن كوكب اخر ؛ وهم فعلا  كذلك ؛ فأصولهم اجنبية ولا تمت بصلة لهذه الامة العراقية النبيلة ولا لهذه التربة  الطيبة الطاهرة ؛ وكانت تلك العقوبات المجحفة تمثل طريقة عقاب جماعية وفريدة وغير مسبوقة في معاقبة الامة والاغلبية العراقية ؛ فلأول مرة في التاريخ  العراقي و العربي المعاصر  تطبق سياسة الحصار الاقتصادي العام بصورة شديدة الصرامة والقسوة وبمنتهى الدقة .

عاش العراقيون في ظروف قاسية وصعبة وغير انسانية وتحت سيطرة نظام همجي دموي متخلف , وظهرت في السوق منتجات قديمة تعود للماضي  وغريبة وعجيبة  مثل :  نستلة التمر، الجولة ,  والبطل ابو الفتيله ، والمطال , واطارات السيارات القديمة والمدفونة في مقالع طمر النفايات وصارت تسميتها المتداولة : (تاير ابو الريحة)، الخف ( النعال )  المعاد تدويره لأكثر من مرة، و اعادة خياطة الملابس لأكثر من مرة، و تحويل الاغطية العسكرية (البطانيات )  الى قماصل ، والببسي المحلي  غير المحلى , وابو الجيس  , وقضايا اخرى كثيرة ... وكان سلوة الرجال وكبار السن جهاز , الراديو المستعمل القديم ( العتيق ) ؛ وفي هذه الظروف انتشرت مفردات كثيرة بين ابناء الشعب ؛ ومنها عبارة : ((وحش الطاوة )) و  كان العراقيون، يطلقونها على الباذنجان ايام العوز والحرمان  والجوع والفقر ... ؛ فقد اصبح الباذنجان يمثل  الوجبة الرئيسة لهذا الشعب الكريم الابي  ،اذ  لا تخلو  وجبة  منه في العادة ؛  حتى لقبوه ب ( وحش الطاوة ) لكثرة حضوره فيها بحيث جعل مجاوره في الطاوة ( إن حضر) نسيًا منسيًا  ؛ ولاضطرار العراقي لتناوله  في وجبات الفطور والغداء والعشاء ولأيام طويلة جدا ,  بل بشكل يومي ؛ الى حد الجزع  والملل وفقدان الذائقة من كثرة تناوله , وهو المعروف بوخامته وثقله على المعدة احيانا ؛ اذ بسبب الفقر وقلة المردود المالي للمواطن اصبح الباذنجان صديق العائلة ؛ فقد يكدح المواطن من الصبح الى الليل ليعود الى عائلته في المساء وفي يده كيس فيه كيلو باذنجان وكيلو طماطة  لا غير مع بعض الخضراوات ؛ ولعل المثل الشعبي الشهير : (( يركض والعشا خباز )) ينطبق على حال المواطن العراقي في ظل حكومات الفئة الهجينة والتي جثمت على صدور العراقيين طوال 83 عاما ؛ ففي ايام الحصار اصبح المواطن يركض ويكدح ويعمل من اجل الباذنجان لا غير . 

وبهذا وجدت العائلة العراقية الاصيلة  نفسها في ظل الحصار القاسي تعتمد على الوجبات الغذائية الرخيصة التي لا تتعدى الطماطة والباذنجان ليكونا المادة الاساسية في الوجبات الغذائية في الفطور و الغداء والعشاء ؛  لذلك صار الذين يمتلكون روح الدعابة يطلقون على الباذنجان مصطلح (وحش الطاوة) ؛ ذلك المصطلح داعب مخيلة الجموع الساحقة من الناس فجعلهم ما أن يقبلوا على بائع الخضروات ويقفون امام الباذنجان المعروض بلونه الاسود اللامع حتى يطلقون في دواخلهم قهقهة تفضحها ملامح وجوههم الباسمة فيدرك البائع سبب تلك الابتسامة الظاهرة والضحكة الدفينة، فيروح يطلق صيحته وسط الباعة وجموع المتسوقين : ((وحش الطاوة :  لوز اليوم  أطيب من اللحم)). (1)

وفعلاً راحت ربّات البيوت يتفنَّنَ بصناعة وجبات غذائية يكون فيها الباذنجان قريباً من طعم اللحم او هو يوحي للذي يتناوله على انه لحم ؛  فالكفتة، والتبسي، والشرائح الطويلة او الدائرية كالأقراص، أو المقطعة مكعبات في المقلاة(الطاوة) كلها يقبل عليها الجائع برغبة وشراهة، فينسى أن وجبته السابقة كانت مادتها الاساسية هي الباذنجان نفسه الذي يتناوله الآن ...  ؛ وبفعل هذا الهول وتأثيره راح الشعراء يتناولون ذكره بشيء من التبجيل الممزوج بالفكاهة، لا يتنكرون لإفضاله ولا يتغاضون عن خصاله؛ فهو لهم البديل الأمثل عن اللحوم والسمك والبيض والدجاج والفواكه ؛ هذه التي كانت اسعارها بالنسبة للفقراء والمحرومين باهظة الثمن وتقض المضاجع ؛  لذلك هم يتغنون به غناءً عذباً ,  لا يشتكون من رائحته , ولا يملون من رؤيته , فهو لهم أشهى الطعام ، وأطيب المأكولات ؛ فقد عاش العراقيون ايام لا تنسى ؛ ايام لها تاريخ بطعم الباذنجان ؛ وانشد البعض قائلا في مدح الباذنجان  :

أسود سواد الليل والزلف أخضر// جسمك جلد روغان والريحة عنبر

غلطان اذا ظنّيت بالشتا ننساك// رسمك ثبت بالعين والطاوة ويّاك

شـﮔد حاول العدوان يفرض حصاره // ما يدري وحش الليل، سواله ﭽاره .

بل ان بعض الفقراء والمسحوقين والمساكين لا يستطيعون شراء الباذنجان الجيد والطماطة الطازجة لقلة ذات اليد ؛ فيذهبون الى السوق لشراء : (الباذنجان المبزر والطماطة الممرودة ) لان سعرهما ارخص وتعتبر من فضلات المتبقي من البضاعة ( المسواك البايت او الخايس او الذابل وبتعبير ادق زبالة السوق ) .

وعلى الرغم من كل هذا الضيم الصدامي والبؤس المعيشي ؛ بدأ العراقيون بالتندر على ما يحدث حول العقوبات التي تزعم الولايات المتحدة الامريكية فرضها على النظام الهجين العميل , وانشدوا اشعار و دارميات فكاهية حول الباذنجان ، لكنها تصور حال اكثر العراقيين في الزمن القبيح الاغبر  ؛ ومنها :

أسود بعيون الناس وبعيني تبني.........واحد من اهل البيت حسبتك إبني

هم مرك هم تكلاه هم شيخ محشي ........... هم طرشي هم غنوج ويفيد كلشي

ومنها :

يالدزك الرحمن للناس رحمة............ أتخيلك باليل بالطاوة لحمة

ومنها :

و محلاك بالطاوه والدهن وياك ............... وسمعت واحد كال بالجنه الكاك

ومنها :

كافي بعد ياناس ماأگدر أحجي ...  لو شفت الباذنجان الليله أبجي

نعم ان الباذنجان وعلى الرغم من ذكراه الاليمة في المخيال والذاكرة الجمعية العراقية ؛ صاحب مواقف مشهودة مع العراقيين فهو صديق العائلة في ايام الشدائد والمجاعات وادام الفقير وقت الحصار والبلاءات , وتشهد بذلك طاوات مطابخنا التي لطالما قلبته ذات اليمين وذات الشمال  , فالباذنجان وحسنائه الحمراء (الطماطة) التي لم تتخلى عنه ولم تفارقه لا في الطاوة -(بأكلتنا الشعبية التي كنا نسميها الحسناء والوحش) - ولا في جدر الدولمة والمحشي ؛ وان كانت ( مركة وحش طاوة ) بينها وبين الطماطم ومعجون الطماطم نشوز- احيانا-  , وبينها وبين اللحم طلاق بائن , وقد يصاحبها  (التمن ) يوما ويهجرها ايام , والبعض يقوم بشوي الباذنجان على الحطب والخشب تشبيها له بالتكة والكباب وشتان ما بينهما  ؛ وإكراماً له  وتثمينا لمواقفه الوطنية جعلته أرقى المطاعم  العراقية الان  في صحون مقبلاتها وتفاخرت بتسميتها (الباذنجانية) ؛ وهنيئا لهذه الاجيال العراقية طعم (الباذنجانية) ولكن عليهم ان يتذكروا جيدا معاناة اباءهم واجدادهم من طعم وحش الطاوة الممزوج بالقهر والجور والظلم والاقصاء والتهميش والفقر والجوع  ... . 

ويظن الكثير من العراقيين ان حكاية الباذنجان (البيتنجان) بدأت مع بدء الحصار في مطلع التسعينيات من القرن المنصرم ,  وجلهم يعترف بفضل "وحش الطاوة" الذي قاوم شبح الجوع والفاقة كما اسلفنا ؛  لكن الحقيقة التاريخية تؤكد ان عقدة الباذنجان لازمت العراقيين منذ مجيء الحكومات الهجينة عام 1920 اي ان  الحكاية لها جذر يعود الى ما يقارب سبعين عاما ؛ فها هو الشاعر النجفي الساخر حسين قسام يقول في ديوانه المنشور قبل ايام الحصار : 

باذنجان وباذنجــان ما ضگنـاه للباذنجــان

باذنجان البي حاله زعلان ومدري شماله

خل يترقى بخيالـه بكـلاوه معلگ نيشــان

وقال ايضا :

اسود اسود مثل الجير بهاي السنه صار اچبير

والفگر لو شافه يطير يشرد منه العبادان

فمن خلال مراجعة ديوان الشاعر حسين قسام تعرف ان قصة الباذنجان مع العراقيين قديمة الا انهم عاملوه معاملة الضيف الثقيل ؛ رغم كرمه معهم , اذ ذموه على مقتضى قاعدة : ((صديج الكثر الجيّات ملوه )) ؛ فصاحبنا "أبو سمرة"، إذن، كالسمك مأكول مذموم.

و الملفت في فطنة حسين قسام، انه لم يتوقف عند ما ستؤول اليه العلاقة بين العراقي والباذنجان ، بل يكاد ان يكون ديوانه الشعري برمته يتحدث عما يحلّ بنا الآن ، وليس قبل سبعين عاما. خذوا قوله :

ترضى يا إله الكون هالجـــوره  ... تفرهـــــد ناس منها وناس مغدوره

كلّفنه الزمان وصعب هالتكليف  ... لا راحه بشتانه نشوف لا بالصيف

نكول الگيظ بي يصحى الوكت والكيف...  صار الگيظ اشد من الشته الدوره.(2)

وعندما ارتفع سعر الدولار بشكل  جنوني وانهارت العملة العراقية  بحيث صار راتب الموظف  الشهري لا  يزيد عن الثلاثة دولارات فقط شهريّا ولا يمكنه من شراء (طبقة البيض), وصار (اللحم) خارج القدرة الشرائية لمعظم العوائل العراقية, وصارت الأسر  العراقية تبتكر طرقاً في تعويض اللحم (بالباذنجان), الذي كان المنتوج الزراعي الوحيد الرخيص والمتوفر بكثرة ؛ مما اكسبه القاب مثل (وحش الطاوة) و(صديق الفقير) و(قاهر الجوع) و(مدمر الحصار)كما شاعت معلقّة عن (البيتنجان) تتحدث عن (استعمالاته) المتعددة :

تگلاه.. گليناه

شوي.. شويناه

مرگة.. أكلناه

ملفوف.. لفيناه

محشي.. حشيناه

طرشي.. خللناه

مكدوس.. كدسناه

ني؟.. هم علسناه!!

نعم لم تشفع للأغلبية والامة العراقية ابتعادها عن عالم السياسة ؛ اذ اضحت هي الضحية الوحيدة لجحيم الحصار ومرارة الجوع والحرمان ؛ فقد بدأت فصول الكارثة الانسانية عام 1990 كما اسلفنا  ، نتيجة الحصار التام المفروض على  الاغلبية و مناطق الوسط والجنوب ؛ وقد استخدم النظام الصدامي التكريتي سلاح الجوع والعوز والحصار ضد الشعب دون رادع من ضمير او خوف من احد ؛ وقد حصد الحصار  أرواح المدنيين بمختلف أعمارهم ومناطقهم.

لقد انعدمت كل فرص الحياة في العراق على مدى أيام الحصار الطويلة، خسر خلالها الجميع مصادر رزقهم، وبالتالي زادات نسبة الفقراء بينهم وارتفعت وتيرة الفقر المدقع ، وأولئك المعتمدين على الغير في تأمين قوت يومهم، حتى استحالت أخيرا ًنتيجة انعدام  او شحة بعض  الموارد الغذائية  او ارتفاع اسعارها  ، واصبح الأهالي ينامون ويصحون على ايقاع صوت معدتهم الخاوية، وكان الأثر الأعظم لحالة الفقر وندرة المواد الصالحة للأكل هذه في  العراق وقتذاك ؛ يقع على كاهل رب الأسرة الذي أصبح يواجه مصاعب يومية خلال البحث عن اي شيء يسد رمق عائلته وأولاده، وغالبا ً ما يضطر إلى التخلي عن الطعام من أجل توفيره لهم .

 وكان  الرجل يخرج منذ الصباح وحتى المساء لتدبير اي شيء وتقديمه قوتا ً لعائلته ؛ وطالما شاهدنا وسمعنا بأن الكثير من الاباء والامهات  يكتفون بلقمة أو اثنتين ثم يتخلون عن الأكل كي يطعموا أولادهم .

ولعل هذه القصة الحقيقية والتي حدثت لاحدى العوائل العراقية الاصيلة والعفيفة – وهي قصة مشهورة ومعروفة لدى الجميع ايام الحصار – تبين لنا بشاعة الكارثة ومرارة الاوضاع ايام الزمن الاغبر الصدامي ؛ والكل يعلم بأن عجز الاب عن توفير الطعام لعائلته يسبب له شعور مؤلم جدا ؛ فالأب الذي لا يستطيع اطعام اولاده ؛ تجد في داخله شيء مكسور , وهذا الشعور بالعجز وعدم القدرة على اعالة أهله هو ما دفع احد الاباء وارباب العوائل للانتحار الجماعي بعد  عجزه عن اعالة زوجته واولاده وبناته وهو معيلهم الوحيد ؛ فقد اشترى وجبة سمك شهية – وكان اكل السمك صعب المنال ومن الاحلام بالنسبة للفقراء وقتذاك – وسمم السمك ؛ فأكل واكلت العائلة معه السمك بشهية وسقطوا بعد هذه الوجبة الشهية صرعى ؛ وانتشرت تلك الحادثة بين العراقيين وتأثر الناس لهذه الفاجعة المهولة وحزن الاهالي ؛ الا ان زبانية صدام وسفلة البعث كعادتهم ارادوا تشويه الحقائق وقلب الوقائع من خلال بث الدعايات الكاذبة بأن احدى بنات المواطن الشريف قد انحرفت فقام بتسميم العائلة وهو معهم ؛ والحقيقة ان هذا الاب كان يعرف جيدا انه لو اقدم على الانتحار وحده وترك خلفه عائلته واولاده وبناته وسط تلك الغابة التكريتية  البشعة وبين وحوش الفئة الهجينة وسفلة البعث ؛ فأن مصيرها الشوارع والانحراف والاستغلال من قبل اصحاب النفوس الضعيفة ؛ ولشيوع هذه القصة وانتشارها ذكرت في مسلسل سامكو الذي انتجته قناة العراقية .

وهذه القصة المؤلمة ليست هي الوحيدة فهنالك مئات القصص الشبيهة ؛ وهي ان دلت على شيء فإنما تدل  على تدهور الأوضاع الانسانية  والمعاشية والآثار النفسية التي يوّلدها العجز الشديد جرّاء الحصار القاتل الذي يفرضه نظام  صدام بالتعاون مع الدول الخارجية على الشعب ، والذي يسعى من خلاله أيضا ً؛ إلى تفتيت اللحمة الاجتماعية بين الاهالي المحاصرين، ودفعهم للقيام بممارسات غير اخلاقية كالسرقة مثلا ً والتي تظهر في اي مجتمع يعيش هذه الظروف المأساوية وقد حدثت  بالفعل عدة سلوكيات سلبية وانحرافات اخلاقية آنذاك  .

و يبقى الجوع هو السلاح الأمضى في القتل البطيء لكافة أشكال الحياة في المناطق المحاصرة  ، وما يخلفه من آثار نفسية واجتماعية مدمرة قد يمتد أثرها لسنوات طويلة قادمة  .

.........................................................................................

  • وحش الطاوة : من ذكريات الحصار/ زيد الشهيد / بتصرف .
  • عقدة الباذنجان / سلام قاسم / بتصرف .