قبل سنوات ليست بالكثيرة ,كتب أحد علماء هذه البلاد المباركة محذرا من تحالف أمريكي إيراني , وقبل هذا العالم بأكثر من ثلاثين عاماً حذر أيضا أحد رجالات الفكر الإسلامي من الدور القادم لإيران وولاية الفقيه في الكتاب الشهير " وجاء دور المجوس "وبين هذا وذاك خرجت العديد من المصنفات والمقالات من اهل العلم والرأي والفكر والساسة تحذر من الدور المشبوه والغير معلن للفُرس مع الغرب " والمُحتل الصهيوني خاصة " وبعد هذا يتسأل البعض لماذا ينحاز أوباما لإيران ويُغضب السعودية؟
لم يكن لقاء أوباما في مجلة «ذي اتلانتيك» الأمريكية، تحت عنوان (عقيدة أوباما)إلا إعلان ما يكُنه البيت الأبيض للسعودية ودول الخليج ونزع للقناع وإظهار للوجه الحقيقي لفكر السياسية الأمريكية والذي بالطبع لا يمثله اوباما كشخص .! بل يمثله منظومة سياسية امريكية متكاملة لا ولن تنتهى بمغادرة اوباما من سدة الرئاسة في واشنطن .
فالرئيس الأمريكي يتهم السعودية ودول الخليج بنشر وتأجيج التطرف ورعاية الإرهاب, ويطلب منا أن نتعايش ونتوصل إلى حل سلمي مع إيران إحدى أكبر الدول الراعية للتطرف الحقيقي والإرهاب ,الدولة التي تسببت بقتل أكثر من مليون عراقي وسوري وشردت أضعافهم (من اهل السنة)بحقدها الطائفي وفكرها الخبيث خدمة للمصالح الصفوية والصهونية .
إلا أنني لن أصف تصريحات أوباما بالتصريحات الصفيقة كما وصفها الإعلامي "عبدالعزيز قاسم" ولن أدعى أنها فسرت خارج السياق كما قال ذلك السفير الأمريكي السابق في الرياض " جيمس سميث " , بل إني سأقول شكرا أوباما وسأعتبر هذه التصريحات ليس إلا طلقة تحذير في الهواء من قبل الرئيس أوباما .
طلقة تحذيرية للسعودية التى تمثل العمق الإستراتيجي(لأهل السنة)المستهدفين والمنكوبين في كل من العراق وسوريا واليمن وغيرها من الدول الإسلامية .
طلقة تحذيرية تقول " سنقف مع إيران ومصالح الكيان الصهيوني حتى لو اضطررنا ان نقف ضدكم ونحاربكم "
ثامر العنزي ابو عزام " الاندلسي" قناة " الاندلسي" في التيلغرام https://telegram.me/thamer106 Snap/super106