اذا انا الان امام امر واقع علي ان اقر به وهو اتمامي للـ 19 عاما ، لماذا انا مصدوم ؟ لما الفزع والخوف من اقتراب نهايه هذه الحياه انا ما زلت في بدايه مرحله الشباب او لم ابدأها بعد ؟ هل انا متاخر ؟ اين اهدافي التي اسعي فى تحقيقها ؟ الي حد الان الاهداف عباره عن كلمات مكتوبه على ورقه احتفظ بها فى غرفتي ولكن لم يتم اي تحقيق نتائج حقيقيه من هذه الاهداف ، ماذا افعل ؟ اذا وجدتها علي ان اغمض عيناي مع اخذ نفس عميق وابدء فى سرد الاماني بداخل رأسي كما يحدث فى الافلام .
لكن لحظه لماذا لا يجتمع أناس من حولي مطفئين انوار الغرفه مرددين الاغاني احتفالا بعيد ميلادي لماذا لا يوجد احد يشاركني اطفاء الشموع ؟ اصحابي ؟ صحيح اين اصحابي ؟ هل انا هجرتهم ام هم من هجروني لماذا لم يعد الا القليل منهم الذين تربطني بهم علاقه سطحيه ليست دائمه ان غبت لا احد يبالي بغيابي ؟ لقد كنت امتلك قطاع عريض منهم فى الثانويه العامه وما قبلها ؟ اذا انها الامنيه الاولي اتمني عودتكم جميعا يا رفاق لكي اتأسف لكل شخص هجرته او ضايقته ولكي اسامح من اساء الي ونبدء من جديد نتجمع لنتسكع ليلا ونهارا فى انحاء البلد .
البلد !؟ مصر ؟ يا الهي لقد تغيرت مشاعري كثيرا تجاه هذه البلد ايضا لماذا اصبحت اكرهها او انها هي اللى تكرهني لا استطيع ان احدد لكن ما استطيع ان احدده هو وقت بدايه كرهي او بمعني ادق تغير مشاعري تجاه مصر منذ ان سرقت الثوره وسجن اصحابي وقتل الاخرون او منذ ان ضاع حلمي فى دراسه هندسه البرمجيات بسبب التنسيق لا اعلم لكن اسباب كرهها كثيره ، يكاد يكون هذا الطريق مسدود اتمني ان ترد الينا مره اخري وان استطع تبادل المشاعر معها مثل ما كان يحدث فى قديم الزمان او ان تلفظنا خارجها ان استصعب علي امر حبها مره اخري واتمني لثورتنا ان تتم ويخرج اصحابي .
عن طموحي , اتمني ان اصعد فى يوم من الايام خشبات مسرح تنظمها TEDx او اخواتها وان احكي قصه نجاحي بهدوء تحت هذه الانوار الخافته وان اري لمعة فى عيون الناس منبهرين بما احكيه من قصه نجاح استغرقت جهدا كبيرا ووقت قليلا فى انجازها اتمني ان اسمع فى نهايه الحديث التصفيق وصوت مقدم هذه الندوه مرددا فى الميكروفون شكرا استاذ محمد المختص بعلوم الحاسوب .
اتمني ان انشئ مشروعا فى يوم من الايام يدوم لما بعد رحيلي من الدنيا وان يتذكرني الناس بسببه على الاغلب هذا المشروع تعليمي يتيح للجميع دراسه اي تخصص يريدونه دون اي ضغط او ضياع حلم لهم بسبب تنسيق او نصف درجه فى شهاده الثانويه .
قبل ان تمر اول ساعه فى العام الجديد من عمري علي ان اشكر ربي انه امدني ايام اخري فى حياتي لكي احقق ما لما استطع ان احققه وان اتوب اليه عما اقترفته فى الايام السابقه واشكره على تحملي وقت معصيته والسماع لي وقت المناجاه وان اشكر ابي وامي على وقوفهم بجانبي للحظات تخلي عني الجميع فيها ، وان اشكر القوي السياسيه التي شاركت بها وساعدت فى تكوين عقلي الذي اختار الاستقلال بنفسه فى نهايه المطاف .
اتمني ان يكون رحيلي هادئا من هذه الدنيا وان يتذكرني الجميع بالخير وان كان هذا صعب واريد ان اخبركم اني مع بدايه هذا العام الجديد اني لم اعد اكره وابغض احد لكي يصبح كل شئ جديد هذا العام .
اما انتم اتمني لكم ان تحيوا حياه سعيده تنتهي برضا على انفسكم ورضا الله عليكم ليتممها بجنه فى دار الخلد
خمس قرن الا عام .
تدوينات اخرى للكاتب
إلهاء الشعوب 90 دقيقه
"كرة القدم ليست مهمة جدًا، نحن لا ننقذ أرواح الناس، فقط وظيفتنا جعل الناس ينسون مشاكلهم لمدة 90 دقيقه". هكذا كان حديث المدرب الألماني يورغن...
Mohamed Khatab
ما ينقص هارفارد .. (اول ايام الدراسه )
بعض مشاهد اليوم الاول من الدراسه خارج اسوار جامعه هارفارد المصنفه الاولي عالميا . المشهد ( 1 ) فى اليوم الاول من العام الدراسي تعا...
Mohamed Khatab
فى بلاد المتأخرين ..
صوت جرس يخترق صمت الغرفه التى انام بها ، اذا انه المنبه يأمرني بالاستيقاظ والنهوض من ذلك الفراش المريح ، معلنا عن موعد اصتدامي بالواقع المتع...
Mohamed Khatab
هذه التدوينة كتبت باستخدام اكتب
منصة تدوين عربية تعتد مبدأ
البساطة
في التصميم و التدوين