في كل مرة تنتهي من متابعة # الشخصيات_الإيجابية أو #الشخصيات_المؤثرة
تردد :
(تفكير نادر وكلام منمق ورائع أعجبني وجهة النظر في الموضوع لاأعلم كيف فكّر به )
على ذلك الحال تتابع اليوميات بلا أي تقدم يذكر ،، وكأن تلك الكائنات التي تتابعها من (كوكبٍ آخر) ،، هم فقط من يستطيعوا (ولادة الأفكار) وتنسيقها وتطبيقها على أرض الواقع .. هي مهمتها فقط تستمع وتعلّق بالإعجاب وتنبهر بمايطرح بدون أي رأي فهي دائما موافقة لاتختلف إلا فيما ندر ..
تَزَاحَمَ المضافين لديها حتى لانسأل عن شخصية ( مشهورة) إلا وأعطت تفصيلاً عنها ..
أحاطت نفسها بهم بجميع البرامج فهي قد سمعت أن من (تغيير العادات) أن أخالط الإيجابيين لأكون (إيجابية ومؤثرة) ..
نفذت تلك الوصية وتركت الوصايا الأخرى لتغيير العادات ،،
فأصبحت تقضي أغلب ساعات اليوم تتابع من يعطيها كحد أقصى ساعة أو نصفها من يومه معتقده أنه يقضي يومه بأجمعه يتابع الآخرين أيضا ،،
ومعتقدة أنه أصبح شخص يمتلك علم وحكمة وتفاؤل بدون أن يستعين بالله ويبذل الأسباب ويتسلق قمم العلم ويجبر نفسه على المعالي والسهر ..
متابعة جميع الأشخاص بإختلافاتهم سواء كانت أسمائهم ظاهرة أو أسماء مستعارة ولدّت لنا (ثقافة هشه) بدون أدلة بدون أمثله هي تغريدة واحدة من الممكن أن تهز (مبدأ) عند صغار العقول خصوصا إذا نسب الرأي لعالم أو دكتور أو حكيم ..
تلك ال١٤٠ حرف وال١٠ ثواني التي أصبحنا جميعا أسيرين لها.. كانت كفيلة بأن تعرفنا على (مجتمعات وعقليات ) أخرى إستفاد منها من (وعى) إختلاف الأديان والعادات والتقاليد والمجتمعات
وعرف كيف يفرق بين (الأصول) التي لاتتبدل ولاتتغير وبين الفروع والعادات التي أستطيع أن أغيرها وأبدلها وأطورها ولاتكون ثابته ..
أُدخلت علينا مصطلحات جديدة أصبح (للحرية الشخصية )مجال واسع جدا،، حتى بالأحكام المتفق بوجوبها أو تحريمها بالمذاهب الأربعة أصبح فيها حرية شخصية للعمل أو الترك ..
تعلمنا منها البحث عن الأسهل والأيسر عودنا أنفسنا على ذلك،، فنحن طيلة الوقت مستلقين على ذلك السرير فإذا ما إحترت في أمر يكفيني رأي ومقال قصير أبحث بهما حتى لو لم يكن مذيّل بإسم الكاتب ،،
هذا إذا ماأقنعتني تغريدة بدون البحث عن التفاصيل وانتهى ..
حتى العقول تعودت على ذلك بالسابق كانت الكتب مجلدات الآن أصبح كتاب ال٣٠٠صفحة (مرعبا)،،
بالطبع فمن بنى آراءه وثقافته على ١٤٠ حرف لايستطيع عقله أن يستوعب أضعافها ..
لذلك أصبحنا نتابع المؤثريين ولانستطيع مجاراتهم تعودنا على السرعة والإختصار،، وأن نسمع فقط خلاصة البحوث المتفرقه أو الآراء ..
نأخذ الفكرة أو المقوله أو الرأي ولاندري من خلفه وماهي توجهاته ،،أفكاره ،، وماهو دليله وندافع عنها وكأننا قرأنا كتبا فيها ..
خاتمة :
١_ متابعة الإيجابيين والمؤثريين رائعة إذا غيرتني وجعلتني أتقدم من مجرد شخص يحلم الى شخص ينتج لكن لوحدها فقط لاتكفي لابد أن أتحرك ..
قال تعالى : (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ)
٢_الإطلاع ومتابعة الثقافات يبني العقول لكن إذا لم يكن لدي أساس ثابت من الأدله أُصبح وكأني عَلمْ أعتقد نفسي أني أرفرف عاليا يمنةً ويسرى أَطّلِع على الثقافات لكن للأسف عُلوِي ليس صحيح فأي هواء خفيف يستطيع (هزهزة المُسَلّمَات) لدي ..
قال تعالى :﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّـهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا ﴿٣٦﴾ .