عجز حكومة الوفاق الوطني الليبية تصدي تنظيم داعش
RAMZI MAVRAKIS·FRIDAY, AUGUST 12, 20162 Reads
عجز حكومة الوفاق الوطني الليبية تصدي تنظيم داعش
عندما يسرح رئيس الحكومة فايز السراج عن إن الولايات المتحدة تشن ضربات جوية على الدولة الليبية وهى تنظر إلى المواقع التدمير لوجود التنظيم فيها هذا لا يشير إلا على ضعف حكومة الوفاق في أداء الدور المنوط عملة.
والقول الصحيح أن البنتاغون الأمريكي هو الذي يحرك الأمور السياسية في ليبيا والحكومة الوفاق ما هي إلا واجهة من وجوه الحكم الغربي في السياسية الليبية .
الحل العسكري الأجنبي في الشأن الليبي ليس هو الحل الأمثل في فك النزعات الداخلية فهو عمل غير أجابي في غياب الدولة الليبية المتماسكة مع بعضها البعض لسيطرة على شأنها الداخلي.
ونحن نرى إن التدخل الأجنبي ضد تنظيم داعش في ليبيا لن يقضي على الإرهاب المحلي بال انه يزيد من توتر الأمور الإرهابية وزيادة الجماعات الغير شرعية في ليبيا من التزايد.
والحل العسكري في تدمير الدولة الليبية ليس هو الحل الأمثل في فك النزعات بين قوة الرفض وقوة التسلط السياسي وغياب الحكومة الليبية الحكومة الموحدة التي من شانها إدارة الدولة الليبية يعتبر من الأشياء الأساسية التي تبعث الدولة الليبية إلى الهاوية .
إن التدخل العسكري الغربي إلى الأراضي الليبية تخلق نوع من عدم الاستقرار المستمر والأبدي في ليبيا وتزرع نوع من الحقد والكراهية بيننا وبين القوى الأجنبية.
أما بنسبة لسواحل الايطالية وزعم سيطرة التنظيم عليها في نقطة التحول إلى الأراضي الايطالية من الهجرة الغير شرعية فهي من مشاكل أوروبا الخاصة بالتعامل معها على حدودها الأمنية وليس مع الدولة الليبية.
وتعد الضربات العسكرية استهداف سلامة الأراضي الليبية وترويع وتهجر ونزوح الموطنين الليبيين عنها وهذا غير مقبول بحجة القضاء على تنظم داعش.
إن ما نرى الآن في ليبيا هو مزيد من تعقد الحالة الأمنية في ليبيا في الشأن التدخل العسكري الغربي والأجنبي الذي يجعل الفوضى عارمة وزيادة في انتشار السلاح المتدفق إلى الدولة الليبية للجماعات الغير شرعية في القطر الليبي.
والتدخل الأجنبي إلى ليبيا ليس هو إلا السيطرة الكاملة على الحكومة الوفاق الوطني وتوجهاتها السياسية في السيطرة على الهلال النفطي شمال شرق الليبي الذي يعتبر فيه ما لا يقل عن ستون في المائة من الثروة النفطية الليبية في البلاد.
بقلم : أ. رمزي حليم مفراكس