إلى أين تتجه ليبيا بعد الآن؟

RAMZI MAVRAKIS·SATURDAY, SEPTEMBER 3, 20162 Reads

بعد أربع سنوات مضت "بثورة الربيع العربي" في ليبيا والتي أسقطت فيها نظام الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى المطالبين فيها الثوار الليبيون بالإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعدالة والديمقراطية التمثيلية.

مطالبين برفع المظالم عن كافة الشعب العربي الليبي بدون استثناء فلم نرى في هذه الثورة الشعبية الليبية إلا القتل والاختلاس والتشريد والنزوح والترويع والابتزاز وإهدارا لمقدرات الدولة الليبية نتيجة للتسيب الأمني والقومي و للإهمال العام في البنيان الليبي.

سقط نظام العقيد الليبي معمر القذافي ولم يسقط الفساد معه كما اعتقد الليبيون في ثورة السابع عشر من فبراير 2011 بل أصبح فساد الدولة الليبية منتشر انتشار لا يطاق واحتفلوا برحيل العقيد الليبي معمر القذافي وامتلات القلوب فرحا وسرورا متفائلين خيرا بالحقبة الجديدة،

لم يعلم إخواننا الليبيون بأن مستقبلهم لن يكون كما يريدون فقام الشعب الليبي بادلا الأصوات في صناديق الانتخابات للبد صفحة جديدة وفي مواكبة النهضة العصرية من تجربة ديمقراطية تناب عنهم سيادة الدولة الليبية في حكومات شرعية منتخبة انتخابا شعبيا.

لكن الخطأ لا يصلح بالخطأ فالانتخابات العامة في ليبيا لا تصحح مسار المفسدين كما حصل في بداء الثورة الشعبية الليبية حيث استلم زمام الأمور في الدولة بشر ليس لهم الكفاءة السياسية في إدارة الدولة الليبية .

رحلت النهضة الليبية ليس بالانتخابات وليس بالانقلابات عن حكم الدولة فقط كما نرى في الوطن العربي ولكن بالعقول البشرية الليبية التي تصنع الأمجاد.

فالشعب العربي الليبي الذي ثار ضد الظلم في مجتمعة الإنساني قادر على أن يعيد الكرة مرة أخرى على من هم ينتمون لمستنقع الفساد القومي الليبي .

بقلم الأستاذ رمزي حليم مفراكس