* خدعونا فقالوا *

أحد الأقرباء لديه علم (بالشخصيات) ،،
صاحب (علم ومنطق) حلّل شخصيتي بأن نمطي :

*لايناسبه المكوث طويلاً بدون حركة ،،
*يملّ بسرعة ،،
*لايستطيع القراءة والتركيز لوقت طويل ..

أعجبتني الحجة ،، ووجدتُهامقنعةً جداً..

فبدأت بالتطبيق ،،
لاأحضر الدورات لأني لاأستطيع البقاء على الكرسي طويلاً كما (قال قريبي) ،،
لا أقرأ كتباً أو مقالات فأنا لاأستطيع التركيز طويلاً (كما قال) ،،
ايضا بدأت (أكذب) كثيرا لأن نمطي يحب إضافة (البهارات) ليزيد من حبكة القصة ،،

وعشت حياتي بل ضيعت حياتي مفتخراً بنمطي ..

للأسف يقع كثيرا منا مثل ذلك الضحية ،،

يترك جميع وسائل التطوير وتغيير العادات بحجة نمطه وشخصيته وبالنهاية للأسف نبارك له جمود عقله و نضوب أفكاره ..

الخطأ هنا ليس بالتحليل نفسه لكن بطريقة تعاملنا معه ،،

لاننكر أنماط الشخصيات،،
لكن ننكر تسليم أنفسنا لها،، والإنقياد وكأننا مسيرين ولسنا مخيرين ،،

لانطلب التغيير الجذري ولا المفاجئ ،، لكن مايجب فعله
أولا: صدق التوكل والدعاء ..
ثانيا: أن نقتنع بأننا نستطيع التغيير ..
ثالثا : ليس بالضروة عدد الخطوات مادمت أنني في كل يومٍ أتقدم ..

لابد أن نعلم أن من أعظم الجهاد جهاد النفس
قال ثابت البناني:
جاهدت نفسي في قيام الليل عشرين سنة ،، ثم استمتعت به عشرين سنة أخرى..


أخيرا :

ومضة على الطريق :
لاتتنازل عن تطوير عقلك أبداً بل على العكس إهتم به ( ودللّه ) فالإسلام يحتاجه ..
افعل (ماتحب ) وما (تستلذ) به لكن لن تصل إلى القمة حتى تتعثر وتفعل ماتكره وتجبر نفسك عليه ،،
ليكن حاضرا في ذهنك أن (رسائل الدكتوراه) لم تكتب (والشفاه مبتسمه ) بل بالإجتهاد والمثابرة وكثيراً من الدموع ..

لم يحاط النجاح يوما (بالحب والدلال )بل على العكس( بالتعب والمشقة) ..

لاتحسبن المجد تمراً أنت آكله ..
لن تبلغ المجد مالم تلعق الصبرا ..


✍🏻فاطمة النصّار ..