Image title

هناك ثلاث أمور، إذا كانت لديك، فأنت مثل أغنى ملك في العالم.

أولًا: الأمن

أن تشعر بالأمن الذي يشمل الروح ويُقَوِّي القلب، آمنًا ومؤمنًا بأنَّك لا تخاف إلى الله، وأن الله تعالى يحفظك بحفظه.

أن تشعُرَ بالأمان.. لأنك لا تحب أن تؤذي جيرانك، وأصدقائك، والمسلمين أجمعين. لا تحب التحريض، ويأمنك الجميع حتى من لسانك الذي تحفظه وتصونه.

من دون ذلك، فأنت لست آمنًا، حتى لو تمت حراسة منزلك بأربعة أو خمسة حُرَّاس أقوياء أشدَّاء بأيديهم أشرس أنواع الكلاب، حتى لو ركبت كاميرات المُراقبة، وأجهزة الإنذار.

تعلَّم مما سَبَق كيف تحظى بنعمة الأمن.

ثانيًا: العافية

جسدك الآن – ولله الحمد – في صحَّةٍ جيدة..

لا مرض، لا قيود، لا هذا تأكله وهذا لا تأكله. على الرغم من أنَّك ربما تأكل مال هذا وذاك.

إذا أردت العافية؛ لا تأكل ما يضرّك! وأنا أعلم أنك تعلم ما أعنيه جيدًا. وإلَّا ففي لحظة، كلمح البصر، ستفقد نعمة الأمن، التي هي كانت لك في الأصل "استدراج".

ثالثًا: قوت اليوم

ليس الأمن في أن تملك المال الوفير

ولا في بطاقات الفيزا

ولا في ادخار ما يكفي سبعة من أبناءك.

فقط، أن تملك ما يكفيك من قوت يومك.

ماذا عن يوم غد؟

أترك الأمر لله الرزَّاق الوهَّاب، توكَّل عليه، وخُذْ بالأسباب.

هل ما زلت لا تصدّق أنك إذا حصلت على الأمور الثلاثة فأنت كملوك الدنيا العظام؟

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بأسرها".

[رواه البخاري]

سبحان الله...

كُنْ مَعَ الله؛ وستبقى آمنًا.

حافظ على علاقتك مع الناس.

وستحيا حياة رائعة بلا شك.

راعِ جسدك، واتَّبِع أسلوب حياة صحي، ومارس التمارين الرياضية بانتظام، ولا تنتظر المرض.

وبدعاء الله أن تحظى بتلك النِّعَم؛

تَكُنْ أغنى الناس.

لا تقحم نفسك في اليأس، وفي بحور السياسة، ابتعد عن كل ذلك، "وعليك بأمر خاصة نفسك ودع عنك أمر العامة"؛

تَكُنْ حامدًا شاكرًا على نِعَمِ الله غير ساخط.

إن ما تحتاجه في حقيقة الأمر ليس كثيرًا، لكن نفسك هي التي تُمْلي عليك دومًا تلك الشروط……..