في أغلب الإجتماعات واللقاءات خصوصاً إذا كان هناك أكثر من شخص يشتركون بنفس مقر ( العمل ) يبدأ الكلام والشكوى عن
المكان ،، المدير ،، الإمكانيات ،، الموظفين ،، المبنى ..
كل مايختص بالعمل يديرونه بسلبيات ليس لها نهاية ،،
سأتحدث عن أمور لابد أن نقتنع بها حتى نرضى لنعطي ،،
ولأننا محاسبون على ( العطاء والإنجاز) ،،
ومحاسبون على (تهيئة السبل) (لننجز) وأن نبذل (قصارى الجهد) ..
لابد قبل أن نبدأ أن (نقتنع) أنه ليس هناك عمل (مريح)..
فالعمل اصطلاحا : *مجهود* يبذله الإنسان لتحصيل منفعة ..
فحتى من يعمل بالفنادق الموسومة (بخمس نجوم ) هم أكثر الناس جهداً ودقةً وتقييداً،،
فالشكوى موجودة (بالشركات الكبرى ) أو (المؤسسات الصغرى) هي قاعدة لابد أن نؤمن بها حتى نريح أنفسنا قبل غيرنا ..
*إذا كان لدي مشكله لابد أولاً : أن أضعها بالميزان الصحيح : هل هي فعلا مشكلة (تعيق العمل) ؟؟
فهناك من البشر من (يستمتع) بطرح المشاكل ليس لشئ إلا لأنه يحب الكلام والشكوى وليس (لحجم) المشكلة ،،
إذا كانت فعلا تعيقني وفي كل يوم أرددها لابد إذاً أن أبحث عن حل ،، مدير سئ ،،موظف مزعج ،،زيادة عمل،،
(لابد أن أبحث وأسعى ) ،، أستشير .. أتحدث لصاحب المشكلة ،،
(لاأتكلم) بقدر (بحثي) عن الحل ،،
(كثرة المشاكل) في بيئة العمل تولد لدي سلبية بالمكان ومشاحنات كثيرة ،
*لاتعتقد أن مديرك سيسلمك ميزانية مفتوحة لعملك سيحاسبك على (الريال قبل العشرة) أنت ناضل وأطلب لتصل ..
*( لاتقارن فتتعب بل وازن لترضى ) ضع سلبيات وايجابيات عملك في الميزان فكّر بها أدرسها حتى لاتخسر ،، لاتقارن مع صاحبك الذي يعمل بمبنى يهتم بأدق التفاصيل فأنت لاتعلم أن مديره لايستشر ولايسمع الآراء .
*حينما تكون لديك مشكلة ويأتي أحد أصحاب العمل ويحشو عقلك على مسؤولك ،، أو على المساعد الذي معك ،،
لابد أن تتصرف بحكمة فصاحبك لديه من يساعده بالأعمال ،، سيمارس عمله براحه وعلاقتة مع المسؤول أكثر من رائعة ،،
وأنت (لوحدك) من ستتحمل تبعات الأمور،،
حل مشاكلك بطريقة ذكية ،، ليس من الضروري أن تحل المشكلة ١٠٠٪ يكفي لو خففت من حدة المشكلة ،، قلّلت من تكرارها فهذا يعتبر حل بطريقة أخرى أيضا ..
*إحذر أن تؤدي جميع الأدوار إذا كان لديك مساعد بنفس المهمة بشخصية غير مسؤولة ،،
لاتفتخر أمام الآخرين أنك أنت المجتهد وهو من فشل ،،
بل إفتخر بأنك جعلت من الشخص الغير مسؤول شخصا مجتهد،، قسّم المهام وساعده لإتمامها بالبداية وسترى عجبا عند النهاية ..
جميع هذة الأمور تدار بقوله تعالى :
﴿( وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ(159)﴾
إذا كان الرسول المؤيد بالنصر والوحي أمره سبحانه باللين والرحمة و المشاورة وهو لاينطق عن الهوى وختم الآيه بالتوكل على من بيده مقاليد السموات والأرض فمابالك بشخصك الكريم؟؟ إفرض على الآخرين إحترامك وأخلاقك حتى تكون كالمغناطيس تجذبهم إليك ..