حرب أهلية تجعل ليبيا بقعة الإرهاب
من أكبر الساحات العربية في شمال أفريقيا تقع ليبيا لتضم التنظيمات الإرهابية الأكثر عنفوان.
في بقعة جغرافية إستراتيجية تشهد ليبيا فراغاً أمنياً و سياسياً تهدد إلي حدِ كبير الجارتين مصر العربية من الشرق وتونس العربية من الغرب وليس فقط الشرق والغرب بل الدول الجوار الليبي الأخرى وحوض المتوسط و الدول الغربية التي تنظر إلى ليبيا بحذر شديد جدا
تنسم فترة الثورة الليبية التي أعقبت الإطاحة بنظام الجماهيرية العظمى بعدم استقرار الدولة الليبية تميزت بانتشار الأسلحة الخفيفة والثقيلة أسلحة من الترسانة الليبية المسلحة وأسلحة مهربة من الخارج إلى الداخل ومن الداخل إلى الخارج
أسلحة تمتلكها مليشيات إسلامية مقاتلة التي ساهمت بالدرجة الأولى من إسقاط نظام الدولة الليبية ورنها الجميع ثورة شعبية عارمة.
مما أدى إلى تمدد داعش الإرهابي على الأراضي الليبية مستفيدة من انعدام الأمن المحلي واستقرار الدولة الليبية سياسيا بين الشرق و غرب البلاد.
وتجدر الإشارة أن الصراع في ليبيا يشمل الحكومتين طبرق و طرابلس القرب التي تأوي الكثير من الإخوان المسلمين وهم أعداء اللواء خليفة حفتر الذي يتمتع بمنصب القائد العالم للجيش الوطني الليبي وحربه على الإرهاب في عملية تطهير يطلق عليها عملية الكرامة الجارية حتى يومنا هذا.
ولتكن الرؤية واضحة لدينا أن لا توجد في ليبيا كيان سياسي مستقر يعمل على خدمة الوطن الليبي ويسيطر على المناطق المتنازعة ويكون عليها النفوذ التام والمطلق.
والفراغ السياسي والأمني في ليبيا يجعل الإطماع المتصارعة في ليبيا طعم سهل في أيدي العابثين من القوى الإرهابية .
بفلم الأستاذ رمزي حليم مفراكس