هل جلست يوما في شرفة بيتك تتأمل الشارع وهو يغلي كقدر ،والمباني الشاهقة من حولك.الكل في حركة لا تتوقف وضجيج لا يهدأ، يجرون لاهثين وراء ...لست أدري شيء ما؟!
هل جلست في منزل أحد أقاريبك الريفي وتأملت الجبال والحقول تطوقك.ثم شاهدت غروب الشمس وسمعت سكون الكون في أبهى حلة.ثم فرشت الأرض وأنت سارح في السماء المرصعة بالنجوم...وأخذك المشهد إلى عوالم ...لست أدري؟!
هل سألت نفسك يوما أين أنا من كل هذا ؟!
هل تفقدت المعاني العميقة من وراء وجودك هنا؟!
هل أخذتك المادية فلم تجد لنفسك الوقت لتمعن بمعنى الوجود ومعنى الحياة؟!
هل سرقك الزمن من نفسك فلم تدرك ذلك حتى واجهك ثانية يوم بدأ العد التنازلي؟!
هل أدركت قسوة ما تعيشه يوميا ،سجن مؤبد؟!
هل أدركت معنى أن تعيش حقا؟!
إن الحياة يا صديقي في بساطتها الفطرية حياة أما الباقي أوهام لا ينكشف لك وهمها إلا بعد فوات الأوان.فلا تنسى يا صديقي أن تعيش كإنسان ولا تتخلى أبدا عن ذلك الإيمان.