أهلًا صديقي…
أريدك أن تصبّحَ على نفسك، ثم تنظر مليًّا لقائمة أصدقائك الملتصقين بك جدًا، الذين يعلمون عن تفاصيل يومك.
انهم بلا فائدة…!
ليس سوءًا بهم، لكنَّ حقيقةَ انتفاعك عبرهم، أشبه بكذبة أو خيال… دعني أشرح، وحلل معي صداقتكم:
الآن على الأرجح أنكم قد نشأتم سويةً، وذلك يقلِّص عدد الأفراد أو الجماعات الذين تعرفتم عليهم منفصلين. ثم أنهيتم دراستكم سويةً أيضًا، وذلك يمحو فرصة جهلكم بتفاصيل حياة الآخر. وها أنتم متخرجون من الجامعة، و -لنقل- تبحث عن وسيلة لايصال مصلحة لأحد -لنقل مرة اخرى- مشهور، أنت بالتأكيد لن تتجه لنفس صديقك الذي تعلم أن لا حيلة له في إيصال المصلحة، بل ستذهب مباشرة لما يسمّى في علوم الاجتماع (ورابطك الأضعف)، و هم: كلُّ أولئك الذين سجّلت أرقامهم في سنوات الجامعة، بنية مسحها حالما تتخرج.
هؤلاء الغرباء هم قوتك…، وهذا منطق، حيث أنه لابد و أن تجد أحدًا من روابطك الضعيفة يعرف أحدًا من روابط المشهور الضعيفة، وهكذا حتى وقد أوصلت نفسك للمشهور.
دائرة كبيرة…وبها العديد من العقد؟ نعم، بالتأكيد، لكنها فعّالة جدًا. إن درس #التربية_الاعلامية الذي نقدمه هنا هو: ارفع هاتفك كلما رن، ساعد بقدر ماتستطيع حتى لو بعُدت الروابط والمعارف، في ثقافتنا العربية ندعوها (شهامة)، لكنها في الحقيقة مسلكًا للوصول لقلب العالم وجسّ نبضه.
هذا ونتمنى لكم #تربية_اعلامية واصلة