قد ننعت الّذين يتحدّثون مع أنفسهم بالمجنونين إنَما هذا يمكن أن يكون مفيداً في بعض الحالات، وخصوصاً عندما نحاول إيجاد شيء. عند نطق إسم الشيء فإنَنا نهيئِ أدمغتنا للعثور عليه .
أيُمكن للغة أن تكون أكثر من أداة إتصال؟
لا يمكن إنكار حقيقة كون الجميع يميل إلى التحدّث مع نفسه كلّ يوم. أكّد الباحثون و أوضحوا أنّنا نقوم بذلك بطريقة منتظمة. و قد تمّت دراسة هذه الظاهرة بعمقٍ عند الأطفال، حيث يبدو أنّ من شأنه أن يساعد الطفل في تعلّم بعض المهام، 
ولكن هل هو نفس الشيء بالنسبة للبالغين؟

نعم، طبقاً لأبحاث بعض العلماء الّذين أثبتوا أنَّ خطاب التوجيه الذاتيّ يمكن أن يُساعِد في العثور على الأشياء المفقودة بسرعة أكبر و كمثالٍ بسيطٍ في حالة فقدان المفاتيح كثيراً ما نستعمل هذا الأسلوب. وراء هذا الجانب العمليّ لهذا الأسلوب، يجب تأطير وظيفة اللّغة الّتي ربّما ينبغي أن نعيد النّظر إليها، لأنّه يمكن أن تكون أكثر من مجرد أداة للإتصال.