تقف وحيدا وتقاتل بمفردك في الحياة وتتمنى لو يكون هناك احد بجانبك يسألك بين الحين والآخر عن حالك او هل تحتاج إلى المساعدة وماهي المعارك التي تخوضها بمفردك هل احد بجانبك ؟
ويتملكك شعور الوحدة والخيبة وأحيانا الحسرة ، تخاطب نفسك وتقول لماذا لا يقف بجانبي احد فأنا احتاج الى المساعدة فهناك أشخاص غيري يمتلكون الامكانيات والأشخاص الذين يقفون بجانبهم طوال الوقت، أينما احتاجوا شيء هبت رياح المساعدة من كل مكان .
هل هذا عدل بالنسبة لنا جميعا ؟
تسأل نفسك مرارا وتكرارا نفس السؤال وتجيب عنه .
ماذا ينقصني ولماذا ليس بجانبي احد ؟
والحقيقة المؤلمة هي انه مقدر لنا ألا يكون بجانبنا احد ، فإنتظارنا للآخرين والاعتماد الكلي عليهم خاطئ وينقص من قيمة أنفسنا.
ان الوقوف بجانب نفسك والاعتماد عليها هو الطريق الموصل لكل شيء ويكفي لتحقيق ما تريد ، فلا تنتظر بطل لينقذك او شخصا يمسك بيدك وياخذك إلى كل مكان تريده ويبقى معك طوال الحياة .
ان اعتمادنا على الغير وانتظار الكثير منهم هو امر يدعو لخيبات الامل .
فكل شخص مسؤول عن نفسه مسؤولية كاملة وهو بطل نفسه .
لا احد يقف بجانبك سوى نفسك.
عندما نعطي لأنفسنا القيمة الحقيقية التي تستحقها ونقوم بتقديرها على أكمل وجه ، فستعود علينا بالمثل والاحسن لما فيه من مصلحتنا .
لا احد بجانبك فلا تيأس ولا تنتظر احد .
صحيح انك بحاجة إلى الآخرين لفترة من الزمن ونحن نكمل بعضنا ، لكن ما يجب أن تدركه هو حقيقة ومصير الأمور، فلا احد سيقف بجانبك طوال الوقت ومتى ما احتجته سيكون أمامك.
ان جانب النفس هو الجانب المشرق والاختيار الصحيح قبل كل شيء.
ومن المؤسف ان البعض لا يزال ينتظر من الآخرين الوقوف بجانبه طوال الوقت ، واليأس ملازمه عندما يكون بمفرده .
كل شخص عبارة عن كيان مستقل وقادر على إدارة وتولي زمام أمور نفسه .
لا يجب أن تبحث عن بطل آخر لقصتك.
انت البطل والمنقذ الحقيقي لنفسك .
قف دائما بجانب نفسك بالرغم من كل شيء .
قف بالجانب المشرق من كل شيء .
كل شيء له جانبان واختيار الجانب يقع عليك ، فأختر ماهو لصالحك .
لا احد بجانبك هذه الحياة بشقائها ونعيمها .
لا احد بجانبك فكل شخص مشغول بنفسه .
لا احد بجانبك ولا تأمل وتنتظر الكثير .
حدد مصيرك وقف بجانب نفسك دائما وابدا .
فالحقيقة المؤسفة هي ان لا احد بجانبك كلما احتجت له
وفي أي وقت تجده بجانبك ،
كل شخص مشغول بنفسه ويقف بجانبها دائما قبل الجميع .
لا احد بجانبك ..