- نعم في ليفربول هو الأمر كذلك، فالإستقامة غالبًا ما تكون مائلة في دستور هذا النادي، الذي أصبح ضحية حظ لعين، ثم أفكار إستثمارية لا تمت للكرة بصلة.

- لا أحد يخفي سراً دعم الأسرة المالكة لليفربول مادياً، ولكن هذا أكثر ما يجعل ليفربول أن يعيش الفشل مراراً وتكراراً، هو ضخ المال بعيداً عن أفكار مطروحة، تثمر نجاحاً مضمون في عالم كرة القدم، من حيثٌ تحقيق الألقاب والعودة للمكانة الطبيعية لهذا النادي.

- في ليفربول كل شيء يبدو سهل حلّه نظرياً، ولكن حسابياً تبدو الأمور أكثر تعقيداً، فالفريق بات يعيش إضطرابات غريبة الأطوار، ولعل أكثر تلك الإضطرابات غرابةً ؛ هي النتائج المناقضة بعضها التي يحققها الفريق!

- بالطبع ليفربول لديه فرصة، وربما يمكنه تحقيق نجاح كبير في هذا الموسم، ولكن هذا الأمر مبني على " ضريبة حظ " ليس أكثر، فيما دفع مهر الذهاب بعيداً هذا الموسم، لم يفعل ذلك ليفربول إطلاقاً، حتى أن العمل الذي قام به السيد يورغن كلوب، يشير أن طموح ليفربول هو الوصول إلى مراكز متقدمة في جدول الترتيب " ليس أكثر" .

- الصفقات ودعم الفريق بأسماء كبيرة، هو المهر الوحيد الذي يعود بالفريق، ومهما كانت المشاكل متراكمة، قوة الفريق ستخلق أجواء مؤهلة لحل تلك المشاكل دون التأثير على بيئة النادي بشكل عام.

- ولكن بالحقيقة مسؤولي ليفربول يفشلون بالتقدم والإمضاء خطوة، رغم أن لديهم عدة فرص لإعادة الفريق لسابق عهده، ولكن الفكرة التي يمضي عليها النادي، فكرة إستثمارية تخدم مصالح شخصية فقط.

- والأسوء بالطبع أن مسؤولي هذا النادي لديهم إعتقاد أن الفكرة التي يمضون عليها، فكرة صائبة جداً ؛ وأنها ستأتي بالنجاح، وهذا الإعتقاد مع كامل الأسف يؤمن به مالك ليفربول " جون هنري " حيثٌ أنه قال في بداية إمتلاكه النادي سأحقق الدوري في غضون ثلاثة سنوات، ولكن كانت تلك الثلاثة السنوات طويلة جداً، حيثٌ أنها لم تنتهى بالنسبة له حتى الآن، رغم أن مر نصف عقد على ذلك!!!

- وعندما ندخل بالتفاصيل ؛ نعود إلى يورغن كلوب المثير للجدل مؤخراً، والذي بدأ يظهر قناعات غريبة، رغم أن لديه عدة فرص لبناء منظومة أكثر من جيدة للمنافسة بها، ولكن لا أحد يمكنه أن يفهم ماذا يمكن أن يريده كلوب حتى الآن.

- بالطبع الحكم على يورغن كلوب مبكر من عدة جهات، ولكن واقعياً يورغن كلوب يتحمل مسؤولية التعثر في آخرين جولتين، القناعة التي يريد أن يمضي عليها الان ليست إلا إتجاه معاكس للنجاح.

- فيما الإتجاه نحو النجاح موضح، ولكن كلوب يبحث عن إتجاه يكون النجاح فيه دائماً تحت بند " الإحتمال " وهذا ما هو ملحوظ من بداية الصيف وحتى الآن.

- بينما الإدارة، التي تفتقد كل أدوار الإدارة في كيفية إدارة الأمور، فليس طبيعياً ما يحدث من هذه الإدارة التي فشلت في كل شيء، حتى في قرارات التسويق ليسوا جيدين بتلك الصورة التي قد يستفيد منها النادي بشكل كبير، وحتى طريقة البيع والشراء يظهرون بشكل ضعيف جداً، وكذلك في إنهاء ملفات الإنتدابات ليس هناك من هو أسوء من هذه الإدارة بهذا العمل.

- فأخيراً، كل جهة في ليفربول لم تقوم بالعمل المطلوب منها، الأسرة المالكة دعم هدفه دائماً مصلحة شخصية، الإدارة لم تقوم حتى بإدارة الأمور، المدير الفني "غريب الأطوار" قناعات مثيرة، وتجاهل نقاط تثير الاشمئزاز.

- # ومضى . .

- سينجح يورغن كلوب نجاح باهر ولكن، عندما يعي جيداً أن ليفربول ليس دورتموند قبل كل شيء، وكذلك الأسرة المالكة أن تعي أن ليفربول في البريميرليج وليس دوري الماركات.