من المؤسف ان يكون لنا أصدقاء المصلحة لا يهمهم سوى مصالحهم الشخصية بعيدا عن الصداقة الحقيقية والاهتمام لأمر الصديق وما يصب في مصلحته .
أصبح من النادر ان تتعرف على أصدقاء حقيقيين او ان يكون لك أحدهم ف نعمة الصديق الحقيقي لا تقدر بثمن .
والجانب المظلم من أصدقاء المصلحة ان بعضهم يدعي الاهتمام بصديقه والعلاقة التي مبنية بينهما وكل ما يخص صديقه من امر تافه إلى اكثر اهمية، بينما يخفون حقيقتهم ومستمرين في خداع الطرف الآخر بل ان بعضهم يخطط للشر وابعد من ذلك .
ما يجب على كل شخص فعله هو ان يعي جداا بمدى إخلاص ووفاء صديقه ومحاولة الإبتعاد والتخلص من أصدقاء المصلحة الذين لا يهمهم احد سوى انفسهم .
ان الصداقة الحقيقية مبنية على الحب والوفاء و بذل الجهود الكثيرة من أجل الصديق ومصلحته العليا .
ولا يجب علينا ان نحاول معايشة شعور الوحدة بعيدا عن الأصدقاء فهي تجارب و مواقف تثبت لنا من هم الأصدقاء الاوفياء خلاف أصدقاء المصلحة .
علينا ان نسعى دائما إلى الحفاظ على اصداقئنا الاوفياء فهو قليلون في عصرنا الحالي ، فشعور الوحدة والخيبة لا يتمناه احد .
الصديق وقت الضيق وليس وقت المصلحة، مقولة لا يدرك معناها العميق إلى البعض .
لا تستطيع العيش دون أصدقاء يقفون معك وبجانبك في كل الظروف ومتى ما احتجتهم تجدهم دائما داعم كبير لك .
كم هو شعور جميل ان نكن للصديق الحب والاحترام والوقوف بجانبه والعكس صحيح ، فنحن نكتمل معا .
وكم يتمنى البعض مجرد صديق واحد مخلص يكون لهم سندا وامل ..
لقد افتقدنا بعض اصدقاءنا فعند مفترق الطرق ذهب كل منا في اتجاه مختلف .
لقد رحلوا ولم نلتقي ..
لم يعد هناك أي شيء يجمعنا معهم سوى ذكريات الماضي الجميل ..
لا ربما تجمعنا اقدارنا ذات يوم ..
أين الصديق المخلص الذي لا يرحل ابدا ؟؟
هي الحياة بطبعها تعطي وتأخذ ،
وهي كفيلة بجعلنا نجتمع معهم يوما ما ،
او نتعرف إلى اخرين جدد يكون لهم مكانة آخرى في حياتنا .
بعض الأصدقاء الجدد يملئون مكانا مميز يغطي على اخرين .
لم نعد نرغب ان يكون لنا أصدقاء مصلحة او نعاود الكره ونلتقي بآخرين طباعهم ذات مصلحة شخصية ولا يهمهم احد ..
الصديق الصدوق صادق العهد والوعد رحل ولم يعد لربما يعود يوما ما او يعوضنا القدر بآخر مثيل له ..
مصيرنا حتمي وعلينا القبول بذلك ..
القرار المصيري يكمن في الإبتعاد عن أصدقاء المصلحة ..
أصدقاء المصلحة دون أدنى جدوى وفائدة للآخرين ..