عند مفترق الطرق ...

نسير معهم حتى الوصول إلى مفترق الطرق ، وحينها يتركوننا حتى نحدد طريقنا ومصيرنا بأنفسنا .

لا احد معنا حتى النهاية سوى خالقنا .

هي الحياة بطبيعتها لا تسير كما نرغب دائما .

نقضي الأوقات مع من نحب من اقاربنا واصدقائنا حتى نفترق في مرحلة ما .

ليس هناك أي شيء سيجمعنا معا كالسابق سوى ذكريات الماضي الجميل .

هي اقدارنا قدرت لنا منذ القدم .

لا نستطيع التأكيد على الأحداث المستقبلية دون وقوعها .

نكون معا في مراحل معينة وتمضي الايام ويتغير الكثير .

البعض منا تغيره الايام والبعض لا .

لا احد منا يستطيع نكران الذكريات واللحظات الجميلة التي كانت تجمعنا .

عند مفترق الطرق ذهب كل منا في اتجاه مختلف .

احيانا نعجز عن قبول ذلك الا بعد فترة من الزمن ، لأننا تعودنا عليهم معنا ، وكانوا جزءا كبير من حياتنا .

لكن هذه الحياة بشقائها ونعيمها لا تستقر على اي حال كانت .

من منا لا يشتاق إلى ماضيه الجميل والى من رحل من احبائه ، وحتى الأصدقاء القدماء الذين معظمهم قد رحلوا في طرق مختلفة واماكن

اخرى .

لا نلتقي إلا نادرا مع القليل منهم والبقية عندما نتواصل معهم او يتواصلون معنا .

عندما نقابل أحدهم بعد فترة طويلة من الزمن لا يتذكرنا وربما لا يهتم بتاتا .

لقد تغيرت الحياة عن سابقها.

نفقد بداخلنا بعض منا سواءا كانت ذكريات جميلة او أشخاص كانوا معنا .

نحاول استرجاع باقي الذكريات التي كانت في وقت ما تعني لنا الكثير .

عند مفترق الطرق رحلنا بمفردنا في طريق آخر وهم كذلك .