بين الحين والاخر نرحل بعيداا عن واقعنا لكننا نعود اليه حتما ..
تراود اذهاننا امكانية الرحيل عن الواقع الى عالم الخيال ..
ان نسمح لأنفسنا بإطلاق العنان والا نقيد أنفسنا ابدا ، احرار هناك بمفردنا ..
لا توجد قيود او حدود كل شيء مسموح لنا ان نتصوره وان نشعر به لكنه حتما ليس واقعنا الحالي ..
نشعر بالسعادة والراحة عندما نتصور أنفسنا اشخاصا آخرين لطالما اردنا ان نصبحهم ..
نقضي الثواني والدقائق حتى بالإمكان ان تكون ساعات بمفردنا في عالم اللاحدود ..
لكن ما يحزننا انه ليس بواقع ملموس فهو مجرد خيال في عالم يفصله الكثير والكثير عن واقعنا وعن الحياة التي نعيشها ..
كل رغباتنا وكل ما اردناه يوما ، نتصوره هناك اثناء قضائنا الوقت في عالمنا الخاص عالم الخيال وعالم الأوهام وعالم الأبطال الخياليين ..
شتان ما بين هنا وهناك ، بين الواقع وبين الخيال ، بين الحقيقة الموجعة وبين الأماني البعيدة هناك ..
كل شيء واقعي لكننا نتجاهله لماذا ؟ الواقع ليس بما اردناه ..
لا شك بأننا مرتاحون عندما نرحل بعيدا عن واقعنا الى عالم التصورات والخيال لا حدود ، بإمكاننا عيش اي شيء وان نصبح ايا من كان ..
عندما نعود الى واقعنا والى المصير الحتمي ننسى اننا عشنا مجرد اوهام ليست بحقائق ..
لا شيء يبعدنا عن ما عشناه ولا ما سنعيشه لاحقا .. حتى وان علمنا بالحقيقة المؤلمة عن ذلك ،
هي مجرد لحظات جميلة استمتعنا بعيشها هناك ..
ان الحقائق احيانا مؤلمة والتصورات ايضا مؤلمة لأنها بعيدة وليست بواقع نعيشه الآن ..
لكن بالإمكان ان يصبح حقيقة نعيشها يوما ما .. لا يوجد مستحيل في هذه الحياة أبداا ..
كل شيء نتصوره يمكنه ان يصبح واقع ملموس نعيشه ..
لكن لا ننسى اننا لا بد من ان نعود الى واقعنا بين الحين والآخر ..
ان نرحل الى عالم الخيال ومن ثما نعود الى الواقع المصيري ..
انها رحلة بين الواقع والخيال ..
الحقيقة واحدة وهي العودة الى الواقع ..
لا ننسى ان نرحل ونعود ..
القصة تدور حول العودة الى الواقع ..