وكأنك في ثقب أسود لا يكف عن الإتساع، أو في حلقة مفرغه لاتمل الدوران حيث البداية نهاية والنهاية بداية، لا وجهه تقصدها ولا بلاد تنشدها، لست في إنتظارٍ لشيء، ولا تتوقع الكثير، مشغولٌ بك عمن سواك، محاولًا أن تجيب على كل التساؤلات التي لاتنتهي، تعيد تعريف الأشياء وأكتشافها من جديد، تريد أن تنظر بعينك أنت لا بعيون الآخرين، لايهمك إلا أن تجد المعنى من كل شيء وخلف كل شيء، سئمت الطيران مع السرب أو السير ضمن قطيع، حزمت أمتعتي وعزمت الرحيل، تائهًا لا أعرف الطريق، ولكن يهون علي أنني لم أسر في طريق أعرف مسبقًا إلى أين يأخذني حيث أخذ إليه كثير، على الأقل لا نتائج متوقعه وهذا مريح، وكعادتي أمسكت القلم لأخفف من ثقل الأفكار في رأسي، فكأنني معدومٌ موجود في ذات اللحظة، فانٍ مازال في الوجود
لقد أسرفت في السوداوية أعتذر