بسم الله الرحمن الرحيم
العالم الغربي لا يمتلك من الذكاء ما يفوق العالم العربي ولكن، "هم يحاربون الفاشل حتى ينجح و نحن نحارب الناجح حتى يفشل."
نأخذ خطوة إلى الوراء لنرى العالم الإسلامي يزهو و يزدهر بالعلماء و المفكرين و الفلاسفة الذين قاموا بإسهامات عديدة لمنفعة العالم أجمع. سواءً على الصعيد الديني أو الإجتماعي أو العلمي، كل حسب اهتمامه. أمثال ابن خلدون و هو اول من تكلم عن علم الإجتماع حديثا (علم العمران قديما) ولذلك ينسب اليه انه مؤسس علم الإجتماع sociology. أو ابن سينا الذي قدم كتاب "القانون في الطب" و الذي كان مرجعا أساسيا لعلوم الطب. و أيضا الإدريسي الذي تخصص في الجغرافيا و الخرائط، فهو من أوائل من تكلموا عن كروية الأرض.
إن الإنسان كلما ارتبطت حياته بالقرآن الكريم و اعتدل على المنهج النبوي السليم ينموا. فنرى رسول الله صلى الله عليه و سلم يأخذ رجالا من الجاهلية ليصبحوا فيما بعد من قادات العالم. فالصراط المستقيم و تهذيب العقل و النفس أخرج ما بهم و جعلهم إستثنائين متميزين، ابن خلدون استنبط علم الإجتماع الحديث من قصص القرآن الكريم، و العكس صحيح، فكلما انشغل الإنسان بالهوا و تعلق بالدنيا ابتعد عن الإبداع و الإحسان و التميز.
القرآن هو منهج حياة، و الإسلام فيه مفاتيح النفس و العقل. لذلك ليس الغرب أفضل ولا أذكى و التشبه بهم ليس حل بل التثبت بما لدينا.
اللهم علمنا ما ينفعنا و انفعنا بما علمتنا و زدنا اللهم علما.