إن سؤال: هل مَن يأكل الجرجير بلباقة؟
من الممكن ان يفتح مجالا لكتابة قصة صحفية، عن شخصيةٍ أكلت الجرجير بلباقة.
فممكن جدًا أن سؤال: هل أكْل الجرجير يشابه حرية التفكير الإنساني؟
يفتح تحقيقًا صحفيًّا واسعًا.
الآن دعني أعدد لك ثلاثة فقط من الأحوال التي لا ينصاع فيها الجرجير لك، مثبتًا أن له هوية منفصلة:
١- لا تحاصر الجرجير بشوكتك في صحنه.
٢- لا تحاول تجميع كل أوراق الجرجير بالشوكة أو بالملعقة، في لقمة كبيرة.
٣- لا تأكل الجرجير بسرعة، بعض وريقاته مرّة شديدة المرارة.
وفي سياقٍ متصل، فإن الصحافة بالأصل خبرية؛ وُجدت لتخبرك فقط، قم أنت تفكّر، فلا توجّه تفكيرك، بل على العكس انها تفضّل ان تكون مشككا في افكارك، حتى تتقبل الرأي الآخر. ان الصحافة تنفر ممن ينغمس في أفكاره ولا يؤمن بغيرها، فيدّعي أنه مصغٍ بينما هو إما مخادع أو مغفّل.
ومن أحوال هوية الجرجير نفهم أنها كذلك تنطبق على أفكارك بالحرف:
١- فلا تحصر فكرتك لك وحدك.
٢- قد تكون لك أفكار جامحة، فَصَّل كل منها على حدة.
٣- لا تتسرع في تطبيق افكارك مرة واحدة، قد يكون مضرًا.
كان هذا ونتمنى لكم #تربية_اعلامية مفيدة.