ما يحدث في الموصل الآن ليست معركة طرد داعش كما يوهمونا به الأعداء بل معركة تطهير عرقي وقتل وتشريد لأهل السنة , فسكان الموصل هم من السنة قد شردوا بسبب الحرب ومن المحال أن يعودوا بعد أن تضع الحرب أوزارها.
وهذا الأمر مستحيل ان تتوقف الحروب في العراق في ظل تدخلات إيران لتشريد أهل السنة فيها !
فرغم أنهم يتغنون باستعادة المناطق كما يدعون إلا أن تلك المناطق دمروها عن بكرة أبيها وتحتاج لقرون لإعادة اعمارها , فالأمر واضح طرد السكان ومن ثم تدمير الأوطان لكي لا يعودوا فيها وتصبح جاهزة للاستيلاء عليها من قبل جنود إيران المتكالب مع أمريكا !
وعندما تتصفح الصحف والأخبار العالمية تجد أن القتل والدمار في الدول العربية يتصدر الأخبار (مقتل العشرات , مقتل المئات , مقتل الآلاف) في سوريا او العراق او اليمن ومن قبلها فلسطين وغيرها من البلدان العربية .
يحترق قلبنا على ما يحدث رغم ان الأمر أصبح معتاد والعالم والمجتمعات الدولية في سكوت وكأن الوضع ممتع بالنسبة لهم !
لكن عندما يحدث تفجير عند الغرب تمثيلي أو كردة فعل لما يحدث من جرائم خلفها الغرب المتكالبين على أهل السنة والجماعة في الأوطان العربية , يضج الإعلام العالمي والمنظمات العالمية ويلمزون المسلمين بالإرهاب وكأن قتلاهم بشر وقتلى المسلمين حيوانات لا قيمة لهم !
وفي الحقيقة لم يبقى لهؤلاء الإرهابيين سوى النووي لم يستعملوه ضد السنة في سوريا والعراق , ولا نستبعد أن يفعلوا ذلك , فقد زادت الضربات الجوية الروسية على أهالي سوريا بأسلحة ثقيلة محضوره دوليا , بعد ان حقق أحرار سوريا نجاحات وتقدم من أجل البحث عن الحرية والكرامة والإطاحة بالمجرم بشار الأسد .
فالإرهاب يكمن في الغرب الذين يسومون المسلمين السنة أشد العذاب ويلقون مصطلح الإرهاب على كل من يقول كلمة الحق او يقف ضد الظلم بمساعدة الإعلام العربي .
فكل من يقف ضد الإرهاب الغربي من المسلمين السنة يطلقون عليه إرهابي متطرف رجعي متخلف متأخر ..... إلخ بينما هم يقتلون شعوب آمنة ويسلبون حرياتهم وكرامتهم ويظهرون لنا بالمثالية والإنسانية والتحضر !
أين المنظمات العالمية من الإرهاب الأمريكي والإرهاب الروسي والإيراني في حق الشعوب العربية , من المحال أن ينطقوا بكلمة لأن الكفر ملة واحدة وأن المجازر المخزية والوحشية التي ترتكب ضد المسلمين ترضي هؤلاء المجرمين بجميع أطيافهم ومنظماتهم !