هناك عدة نطاقات تأثير، من ضمنها نطاق التأثير الكلي الجماعي ونطاق التأثير الثنائي وصولا إلى نطاق التأثير الفردي الخاص بكل شخص
ويقع تأثيره بينه وبين نفسه .
ان لنطاق التأثير التحكم الكبير في حياتنا في جميع النواحي.
فنحن نتأثر من سلوك الآخرين وأفعالهم ، فالتأثير الكلي ناتج عن جماعات ويقع تأثيره على الفرد الواحد .
عندما يكون هناك سلوك شائع جماعي خاطئ ، فالنتيجة نطاق تأثير سلبي علينا .
وحينما نقوم بإتباع سلوك جماعي إيجابي ، فنطاق التأثير حينها سيكون إيجابي بشكل كبير علينا .
ما نراه في المجتمعات الاخرى والأفراد من تقدم وتحقيق للانجازات ، احد أسبابه هو نطاق التأثير الذي يتحكم ويحدد مصير الفرد والمجتمع .
وعندما يتقابل شخصان ويقع بينهما حوار او حتى جدال ، يكون هناك نطاق تأثير بينهما ، كل جانب يحاول ان يكون ذو التأثير الأكبر على
الآخر سواءا كان ذلك التأثير سلبي او إيجابي.
والفرد مسؤول بشكل كبير عن التصدي لنطاق التأثير والسماح فقط للتأثير الايجابي بالمرور في حياته .
هناك شخص ما يسيطر على شخص آخر، وترى أمام عينيك التأثير الكبير الثنائي الحاصل بينهما ، واين هي الكفة الغالبة على الاخرى .
وحينا نأتي إلى النطاق الأهم الخاص بنا فهو ذو التأثير الأكبر علينا .
نحن من نحدد مصير الأمور المتعلقة بنا ، ونحن من نعطي الصلاحية للتأثير السلبي او الإيجابي بالتأثير علينا والعبور .
اذا تمكنا من السيطرة على زمام الأمور من خلال اي نطاق يحتوينا ، فحينها سنكون الطرف الفائز والمتحكم بكل شيء متعلق بنا .
وعندما نصل إلى مرحلة معرفة كل نطاق ومدى تأثيره علينا والقدرة على السيطرة على كل تأثير ينتج من خلاله ، نكون قد احدثنا فارق
كبير في حياتنا بشكل ملحوظ وايجابي .
فالاشخاص الأقوياء هم من يتحكمون بأي نطاق تأثير يواجههم في حياتهم ،
فلا يسمحون لأي نطاق ايا كان بالتأثير عليهم بشكل سلبي ويحدث التغيير الغير مرغوب في حياتهم .
ان نطاق التأثير ذو صلاحية كبيرة ومؤثرة في أنفسنا ،
فيجب ان نكون على يقظة دائما بمدى تأثير كل نطاق علينا .
نطاق التأثير اشبه بالدائرة التي تحيط بنا من جميع الجوانب وتسيطر على الكثير في حياتنا.
ان نطاق التأثير يحدد مداه وفعاليته علينا ومدى تأثيره علينا نحن كالمتحكم والمسؤول الدائم عن أنفسنا وكل تأثيره يمر من خلالنا .
نحن جزء لا يتجزأ من نطاق التأثير الكلي والثنائي والفردي ...