والدي العزيز احبك حبا جما وعلى حد تعبير الشاعر الراحل محمد الصغير ذلك الفذ العبقري الذي نحت اسمه في التاريخ بأحرف نورانية تشع تفوقا و تألقا (احبك صباحا مساء وقبل الصباح ويوم الأحد).
اقدر خوفك علي من السباع الضارية التي تعتمد قانون الغاب والتي تعوث في الأرض فسادا والتي لا ترحم أي كائن على وجه البسيطة.
همها الوحيد بسط نفوذها و قضاء مصالحها بأي ثمن كان فهي تتحكم في الطبيعة .
وتذكرني هذه العبارة بقصة طريفة من كتاب الخيميائي الحائز عل جائزة بوكر لأحسن رواية بين 21 دولة تحمل بين طياتها مغزى كبيرا وحكمة أفادت الإنسانية والتي تعالج قضية خطيرة و ظاهرة حساسة تفشت في الآونة الأخيرة في المجتمع بطريقة ضبابية وغير واضحة ولكن حسب خبرتي وقراءتي الثانية للرواية والتفتيش والتدقيق بين ثناياها واسطرها استنتجت هذا.
أريد أن أهنئك وأعزيك في نفس الوقت أهنئك لاحتلالي المرتبة الأولى في المعهد وأعزيك لرسوب أختي الكبرى تلك الفتاة الطموح الجامحة التي تعتبر مثلي الأعلى وقدوتي.
وكما يقول شمس التبريزي ذلك الدرويش الذي جاب العالم بحثا عن الله والذي ارتوى من ماء الحياة (الحب )
“أحيانا يقدم الله لنا نعمة مغلفة في شكل نقمة ”.
وأخيرا وليس آخرا أريد أن أشكرك على عملك الدؤوب وتفانيك في شغلك وذلك لتؤمن مستقبلنا وتزيح كل العثرات والعراقيل من طريقنا وتوفر لنا كل وسائل الترفيه والعيش الكريم التي حرمت منها في صغرك.
وأريد في النهاية أن استميحك عذرا وذلك أني أفقدتك عقلك بسبب تهوري وجعلتك تهذي وتستشيط غضبا بسبب حبي للمغامرة واستكشاف المجهول واقتلعت قلبك من الجذوراحيانا.