«ماهو على كيفكم تقبلوا الوظيفة الحكومية وتدلعوا وتطالبوا برواتب مرتفعة، اتجهوا للقطاع الخاص والميدان».
الجملة السابقة تقيّأها - أعزكم الله - عضو في مجلس الشورى وهو يخاطب أجيالاً من موظفي القطاع الحكومي اللذين يتطلعون وكلهم ثقة في حرص الدولة والقيادة لكل مافيه خير للمواطنين وحرصها على الإصغاء وتفهمهم لكافة الأمور بتحسين رواتبهم من أجل حياة كريمة ومواجهة أعباء المعيشة.
عضو الشورى هو نفسه الذي سبق أن قال «الموظف الحكومي نقول له هذه رواتبنا، وإذا لم تعجبك فعندك حلول..ولماذا تتمسك بنا» !
قالها وهو يتوهم بأنه الدولة، أو بأنه صاحب قرار! وليس بأنه موظف حكومي وصوته في مجلس الشورى ليس بأكثر من صوت واحد من بين مئة وخمسون صوتا.
قالها وهو يطالب الموظفين لدى الدولة بالإتجاه للقطاع الخاص لتحسين دخلهم وهو لايعرف بأنه بهذا الكلام يحرض على ترك وظائف الدولة والاتجاه للقطاع الخاص وبأن القطاع الخاص أكثر اقتداراً من الدولة على توفير حياة أفضل للموظف !!.
وأخيراً لنعلم بأن هذا العضو لايمثل إلا نفسه وبأن الدولة حفظها الله بقياداتها تحرص على الإهتمام بكل مواطن وأن الموظف الحكومي ذو كفاءة وكفاح وأكبر من أنه يُستفَز من كلام فِج.