المقولة تقول ” ذو العقل يبحث عما هو أنفع وذو المروءة يبحث عما هو أرفع “.ماهي المثالية ؟
لغة : اسم مؤنَّث منسوب إلى مِثال مصدر صناعي من مثال.
وله معنيان:
الأول :مَنْسُوبٌ إِلَى المِثَالِ.
المثالي: وصف لكل ما هو كامل من بابه.
المعني الثاني وهو معنى فلسفي:
المثالية (بالإنجليزية: Idealism) هي موقف فلسفي نظري وعملي يرد كل ظواهر الوجود إلى الفكر أو يجعل من الفكر منطلقا لمعرفة الوجود أو الحقيقة مؤكدا على أسبقية المثال (بكل معانيه) على الواقع.
وهنا اتحدث عن المثالية التى تعني الكمال ، وطبعا هذا الأمر يبدو صعباً جداً او يكاد ان يكون مستحيلاً بالنسبة لنا كبشر ، ولكن في إعتقادي ان علم المرء بمفهوم الكمال يجعله يحاول الأقتراب منه بقدر الممكن له وهذا ما أراه مطلوباً .
فالرجل الذي يستطيع ان يتعلم تعليماً جيداً وينصرف عن ذلك مع عدم حاجته يعد احمقاً على ان يوصف بالعقلانية.
ولكن يمكن ان اضرب مثلا جيداً للمثالية وهو ما يعتبر مروءة ، فَلَو ان رجلاً قام بضرب رجل اخر ثم استطاع المضروب أن يُمٓكّن من الضارب وعفا عنه مع قدرته على استيفاء حقه فتلك مثالية ، ولا يمكن لأحد ان يلومه او ينعته بالحمق اذا اخذ حقه .
لكن أين تكمن فائدة فهمنا للمثالية وجعلها هدفاً في حياتنا، دعوني اقتبس لـباري مايكلز :
” يجعلك التواصل مع الذات الإلهية قادراً على تقبل النجاح. ربما يصيبك هذا بالدهشة ولكن النجاح يمكن ان يصيب بالشلل ، فمثلاً قد يفوز مؤلف بجائزة الأوسكار ولا يستطيع التأليف لسنوات بعد ذلك . فهناك شخص نعرفه اجرى دراسة غير رسمية على علماء الفيزياء الذين نالوا جائزة نوبل ووجد ان قليلا منهم هم من حققوا اي تطورات او طفرات حقيقية بعد فوزهم بالجائزة ؛ ان النجاح يصيب بالشلل لسبب بسيط فهو …..يجعلك تفضل تجنب المخاطر ويجعلك اقل ابداعاً وتخاف من المضي قدما في افكار ومشاريع جديدة فتعتمد على إنجازاتك “الماضية وتعيش حياة آمنة بدون ابداع”
وأريد ان أضيف الي هذا الاقتباس ، لماذا نتوقف عند إنجازات معينة؟!
ليس فقط لخوفنا وإنما لأن النجاح الذي حققناه اليوم هو نتاج فكرنا وتعبنا وتوجهنا وهذا يعني انه كان هدفاً نسعي للوصول اليه.
وعند الوصول اليه ندخل في منطقة الراحة الخاصة بِنَا ونصاب بالخوف من متابعة المسير.
تخيل معي ان اهدافنا مثالية – في حدود قدراتنا – هل يمكن ان نتوقف ؟؟؟
دمتم
المصادر
١- http://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar/مثالية/
٢-https://ar.m.wikipedia.org/wiki/مثالية
٣- كتاب الأدوات.