~ نستطيع أن نرى بوضوح الكم الهائل من الفساد و التطرف و الجهوية و التخلف التي تعيشها الجزائر اليوم و لاكن من ياترى يتحمل مسئولية هذا الوضع السائد !

_أعتقد ان المشكلة الحقيقية هي افتقار المجتمع الجزائري شعبا و حكومة للقيم و المبــادئ التي لابد ان تبنى عليها هذه المنظومة السياسية و الاجتماعية والتي يجب ان تكون شاملة و متكاملة من كل النواحي الدينية و الثقافية و التي لا تتعارض مع مقاصد الشريعة الاسلامية التي تعتبر مرجعا ذو قيمة ثابتة عند الكثير من الأنظمة الغربية التي هي في الأصل دول كافرة

لا تمد بصلة للدين الاسلامي .

فنرى الشعب الجزائري اليوم فاقد للمقومات الرئيسة للنهظة وهي (االدين و للغة و التقـاليد) فإن تحدثنا عن الدين و الذي هو صلاح الفرد و المجتمع نجد اننا مقصرين مذنبين في حق الاسلام كيف لا و قد أصبحت الرذيلة فضيلة و أمست الفضيلة رذيلة نهجر المساجد و نملئ الحانات في جو ساده الضلم و التعسف و قد قال الله تعالى (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً) و هذا وعيد شديد لمن أعرض عن ذكر الله وعن طاعته فنسأل الله أن يردنا إلى ديننا ردا جميلا .

و ان تحدثنا عن اللغة فنجد انها هي الترسانة الثقافية التي تبني الأمة وتحمي كيانها.وهي قيمة جوهرية كبرى في حياة كل أمة فإنها الأداة التي تحمل الأفكار، وتنقل المفاهيم فتقيم بذلك روابط الاتصال بين أبناء الأمة الواحدة اما نحن فحدث ولا حرج فلا تكاد تجد أحدًا يعتز بعروبته في الجزائر التي غلبة عنها لغة المستعمر و لهجات أخرى لا تمد بصلة للعربية فشبابنا اليوم يعجز عجزا تاما عن تكوين جملة عربية متناسقة فما عسانى الى ان نقول للأسف .

او ان تحدثنا عن لتقاليد فنجدها العامل الأساسي للمحافظة على كيان المجتمع ، بالتّمسك بمجموعة من السّلوكيات التّي تعبّر عن أصالته وثقافته بغض النظر عن التقاليد المشينة التي لا تتماشى مع الدين نرى أنفسنا قد تخلينا على الكثير من عاداتنا وتقاليدنا التى كانت لنا الهوية وبتنا نقلد غيرنا ونستورد من الأخر عادات بالية لا تدل على نتاج وطنيتنا من رقصـات و وتسريحات و لباس و غير ذالك .

و في الأخير أستطيع ان أجزم اننا جميعا نتحمل مسؤولية هذه المهزلة و ذالك لتركنا لديننا و لغتنا و تقاليدنا و اتباع ما يتنافى مع هذه القيم.