يحتفل العالم في الثامن عشر من ديسمبر من كل عام باليوم العالمي للغة العربية وفقًا للتاريخ الذي اعترفت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1973 باللغة العربية كلغة رسمية سادسة للأمم المتحدة، ويرجع هذا الاختيار نظرًا لأهميتها وانتشارها على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم، حيث تعد اللغة العربية هي اللغة الخامسة الأكثر استخدامًا في العالم.


أهمية اليوم العالمي للغة العربية

من خلال هذا اليوم يتم تسليط الضوء على اللغة العربية، حيث يعد هذا اليوم بمثابة يوم خاص للاحتفال باللغة العربية ودورها المهم في نهضة العديد من الدول، بما في ذلك النهضة الأوروبية والثورة الصناعية. حيث قام العلماء من الدول العربية بترجمة المعارف والأفكار الهامة من الثقافات الأخرى إلى اللاتينية واللغات الأخرى، وتم نقل هذه المعرفة فيما بعد إلى الغرب.


تهديدات وأخطار تواجه لغتنا الجميلة

هناك أخطار تهدد اللغة العربية في العصر الحالي، أخطار ربما نكون قد خلقناها بأنفسنا. فعلى سبيل المثال اهمالنا في استخدام لغتنا العربية في التحدث مع بعضنا البعض، بل وشعور البعض بالعار أنه لا يستطيع التحدث بالإنجليزية، وفي الوقت ذاته الشعور بالفخر عند استخدام ما يطلق عليه "العربي المكسر" خاصة على الإنترنت ومواقع الشبكات الاجتماعية. ف بهذا نحن نخلق فجوة بين الجيل الجديد واستخدام اللغة العربية. 

نساهم أيضًا في إتلاف اللغة عن غير قصد من خلال تعليم أطفالنا لغات أخرى والتأكد من التواصل معهم بهذه اللغات فقط دون العربية. أذكر أنني أرى بعض الآباء يشجعون أطفالهم على استخدام اللغات الأجنبية فقط في التواصل والتعبير عن ذواتهم، ويرون في ذلك نوعًا من الفخر.


كيف يمكنك تشجيع الجيل الجديد على تعلم اللغة العربية

 

 القراءة تساعد طفلك على تعلم اللغة العربية الصحيحة بسرعة أكبر لأنها تساعده على تطوير مهارات لغوية قوية. بالإضافة إلى ذلك، تساعد القراءة طفلك على تعلم قواعد اللغة العربية الصحيحة  فضلاً عن قدرته على ملاحظة الأخطاء اللغوية وتصحيحها في حديثه. 

 

 قد يجد العديد من الأطفال صعوبة في تعلم اللغة العربية، فاللغة العربية ليست لغة سهلة على الإطلاق، وإتقانها يستغرق وقتًا. لذا فإن استخدام أساليب التشجيع مع الطفل، مثل التعلم من خلال اللعب والتفاعل، من أفضل الأشياء التي تساعده على إتقان اللغة.  حيث يمكن جعل العملية التعليمية ممتعة عن طريق استخدام الألعاب التفاعلية والأنشطة التي تحسن من إدراك الطفل في العملية التعليمية بطريقة تنمي مهاراته ولا تنفره عن التعلم.