يقول روبرت كيوساكي إذا عندك ذكاء مالي فسوف تصير إلى ازدهار عظيم وعكس ذلك تنقلب الحقبة إلى حقبة مروعة.
منذ 300 عام مضت كان هناك أرض ثرية فمن يمتلكها صار ثريا بعد ذلك قيام مصانع وضخ إنتاج وسطعت شمس على البلدان المنتجة وحاز الصناعيون الثروة، أما اليوم الثروة هي المعلومات، فالشخص الذي يحصل على المعلومات الطازجة في أوانها هو الشخص الذي يحصل الثروة.
إنني أرى العديد من الناس يعانون اليوم ويعملون بكد أكبر، لا لشئ إلا لأنهم ببساطة يتشبثون بالأفكار العتيقة فتراهم يودون أن تجري الأشياء على منوالها القديم ويقاومون التغيير.
وإنني لأعرف ناس يخسرون وظائفهم ومنازلهم ويلومون التقنية أو الاقتصاد أو رؤسائهم في العمل لأنهم يفشلون في إدراك أن المشكلة قد تكون فيهم هم فالأفكار القديمة هي بند الخصوم المحاسبية الأكبر. فالذكاء المالي يوفر لك خيارات أكثر، فإن لم تطرق الفرص بابك فما الذي بوسعك القيام به لتحسين وضعك المالي، والمهم هو كم أنت مبدع في حل مشاكلك المالية.
أما أغلب الناس فلا يرون إلا حل واحد العمل الشاق أو الادخار أو الاقتراض.
قلة من الناس تدرك أن المرء يصنع مستقبله بيده، مثلما هو الأمر مع المال فإن أردت أن تكون إلى الأحسن وتجني المال بدلا من الكدح في العمل فلتعلم إذن أن ذكائك المال بالغ الأهمية.
فالذكاء المالي هو جمع لأربع مهارات فنية وهي:
1- الثقافة المالية وتتمثل في القدرة على قراءة البيانات المالية وفهمها أو القدرة على التعامل مع الأرقام.
2- إستراتيجيات الاستثمار وهي علم توظيف المال لتوليد المزيد من المال.
3- السوق أي مبدأ العرض والطلب.
4- القانون وأن يعرف كيف يجري النظام المحيط به أو المعرفة باللوائح والتشريعات المحاسبية والمنظمية والقومية.
إن هذا الأساس الجوهري أو المزيج من تلك المهارات هو ما يحتاجه المرء لينجح في مسعاه لتحصيل الثروة.
فلا بد من أن ترتقي بذكائك المالي أما أنا فأترقى بذكائي المالي لأنني أعلم أن هناك تغيرات آتية وإنني أرحب بالتغيير ولا أتشبث بالماضي.