عند دخول 2022 كنت أرجو أن تكون سنة سعيدة، لكنها لم تكن مارجوته، بدأت حينها في تدوين أحداث كثيرة وتمنيت أن تحدث، كل ماتصورته حدث قبل أن تنتهي لكن السيئ في هذا كله أنا من خسرت نفسي في بداية ومنتصف 2022… أيام كثيرة جدًا شعرت فيها أن أسباب الحياة أنتهت، لأول مرة منذ 20 سنة شعرت أني مشتتة وضائعة وحياتي بدون وجهه تلاشت كل أسباب الإستمرار في ناظري،فعلت أشياء كثيرة سيئة بحجة في أيام الحزن الموقف يتطلب ما أفعله للشعور بالراحة المؤقتة، بينما في قرارة نفسي كنت أعرف ان كل شيء فعلته تحت تأثير حزنٍ ما، لم يكن يشبهني ابدًا.بعد كل فعل لا يشبهني كان ينتابني الندم وأدخل دوامة حزن جديدة، جربت استبدال كل مافقدته لكن فشلت! أخترت المتوفر والحاضر على إختيار مايناسبني و إنتظارة.. لإقناع ذاتي أن هكذا يُشفى الإنسان أسرع،أبشع سنوات حياتي وامّرها. لا أُلقي باللوم على نفسي أو على شيء بذاته، لأن لولا تجارب الإنسان ما وجد التعلُم لكن تمنيت لو أن الحياة أختبرتني إختبار أقل ألمًا مما قاسيته…. لكن لعل هذا كله كان لطف القدر بي أن يحدث وأكتشف هشاشة داخلي وضعف أوهامي بأن حياتي تستمر مثالية للأبد أفضل من وقتٍ متأخر..أكتب هذا الكلام اليوم قبل نهايتها وأنا أعني ما معنى أن يشعر الإنسان بالسعادة الحقيقية بعد مدة طويلة من تصنعها، لأول مرة أشعر بلذتها الحقيقية، أن السعادة تحاوط حياتي من كل الإتجاهات، أخترت نفسي لأول مرة منذ ولدت.. لا لوجود طرف في هذا أو سبب يستحق شعوري بها….أنا من أختار أن تعصف بي الحياة وأن أجعل حياتي سعيدة و أن ألفظ " لأ" في الوقت المناسب، للمشاعر الفوضوية و الحزن السائد وأن أمضي حياتي " مستريح البال"كل ما أرجوه الآن صلاح هذا القلب على أن أفسده أكثر. أمنياتي للسنة القادمة أن أكون أفضل مما أنا عليه اليوم.