فقه البدائل في تربية الأبناء يجب أن يكون متوافراً لدى الآباء والأمهات في التعامل مع مطالب أبنائهم التي لا ولن تهدأ..
فمطالبهم المتنوعة ، لابدّ وأن يقابلها خيارات أكثر للمراوحة بينها..
ونقصد بفقه البدائل :
أن يكون لدى الأب والأم اطّلاع على كلّ " أو أغلب " مطالب الأبناء الحياتية من "ملابس ، تقنية ، هوايات ، اهتمامات ، ...إلخ " .
فمن الضروري أن توفّرَ لهم "أو بديلها على الأقل" من حيث كونها مطلباً لهم يستحق التوفير، ومن حيث كونها حاجة من الحاجيات الأساسية أو الكمالية التي ولابد من إشباعها..
::
خذوا الأمثلة اليومية والمطالب التالية :
بنتٌ تريد حرية التنقل مع صديقاتها والأم تخشى عليها من الإنحراف وتصرّ على الرفض!!
ابن يريد السفر مع أقرانه في الإجازة ، والأب من فرط قلقه وخوفه يهدده بالطرد والضرب والغضب عليه ، وبكل ما من شأنه منعهُ من السفر !!
ابنٌ آخر يريد أن توفّر له بعض القنوات الفضائية " رياضة ، أفلام " ، والأب محافظ ويرفض ذلك جملة وتفصيلاً..!!
إننا عندما نرفض ولا نقبل بهذا المطالب أو نرى بأنها غير مناسبة لأي سببٍ كان - مع كامل الاحترام والتقدير لوجهات النظر الرافضة - فكلنا سيتفق على أن الحل ليس الاقصاء وإجباره على رأي واحد ، وهنا كان لزاماً "واسمحوا لي على هكذا إلزام" أن نكون أكثر مرونةً وأن نوفِّرَ لهم عدداً من البدائل التي ليس شرطاً أن تكون من جنسها ..
::
نقطة نظام :
لايعني قبولنا بالمطالب بأنها رضوخ ، وتمسّ شخصيتنا ، وتقلّلً من هيبتنا ..
أرجوكم لاتجعلوا الأمرَ تحدٍ مع الأبناء ، فالأمر لا يستحق كل هذا العناء وهذا التشنّج ..
"وكل مشكلة ولها أكثر من حل" ..