تصمم هذه الحملة التي هدفها كما هو بائن في عنوانها أن الصحفيون وجدوا للكتابة لكم وليس لقتالكم، بالطبع لا يستطيع المرء أن يقاتل بذراع مبتورة الكف، لكنها قريحة المناضل اللغوية. فأكف بلا أذرعه تعني أن الكاتب له سلاح مختلف عن ارض القتال، في أي معترك لا تجب أن تكون جبهة حرب حقيقية.
تخيّل معي…صحافة تكتب في المجوهرات*.
خبرٌ عن الكشف عن مخبأ مجوهرات في عش نسرٍ أمريكي. قصة صحفية عن مجموعة رحالة ومتسلقي جبال يعثرون على المزيد من أعشاش النسور الأمريكية المليئة بالمجوهرات النفيسة. تحقيق صحفي عن حقيقة امتلاك النسور لهذه الأعشاش والمجوهرات بالأصل، يتبعه تحقيق استقصائي عن كشف استيلاء النسور الأمريكية على أعشاش الغربان، وسرقتها للمجوهرات، المسروقة أولًا من قبل الغربان. ثم مقال رأي يُكتب فيه عن صمت الانسانية عن هذه التصرفات الرعناء الحيوانية.
رأيي أولًا : اذا ما ترك كل مهتم بالصحافة يكتب في الصحافة، لسادت الكتابة وعمّ التفكير.
رأيي ثانيًا: أن هذه الحملة الوهمية التي اختلقتها وأنا أنشر ملابسي بإمكانها أن تصل لمكان ما، تحرك رأي متحجر أو تدفع حائر للتفكير.
لِم على كل صحفي أن يكتب في الأخبار العاجلة، وعن الحرب وعن لفتات الحزب الفلاني ومطامع الطائفة العلانية، كُفُّوا أذرعتكم، الصحافة ليست مهنة الصحافة أخلاق.
هذا وأتمنى لكم #تربية_اعلامية ناجعة.
*مع فهم الإسقاطات